برلين – الناس نيوز :
ذكر بيان للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية الذي يديره ويترأسه المحامي السوري أنور البني، أن “عدداً من المسؤولين في مكتب ولاية برلين للتحقيقات الجنائية الألمانية، التابع لمكتب المدعي العام الاتحادي الألماني، اعتقل المتهم موفق الدواه، العضو في ميليشيا “حركة فلسطين حرة”، بناءً على مذكرة توقيف من قاضي التحقيق بمحكمة العدل الاتحادية في تاريخ 30 يوليو/تموز 2021، ووجهت له تهم ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف المركز في بيانه الذي أرسل نسخة منه لجريدة ” الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، كان المركز ” قد عمل على مساعدة ضحايا المتهم المذكور، للتواصل مع جهات الادعاء الألمانية، وتقديم إفادتهم بهدف الوصول إلى العدالة “.
وهو ما أدى إلى معرفة دقيقة بمشاركة المتهم في جرائم أثناء ترؤسه حاجزاً على مدخل مخيم حي اليرموك جنوبي دمشق، يتبع لميليشيا عسكرية مرتبطة بالنظام السوري “فلسطين حرة” ( التي يرأسها ياسر قشلق) ارتكبت جرائم حرب، وإلى معرفة تفاصيل ارتكابه جرائم اعتقال وتعذيب وعنف جنسي بحق المدنيين.
ونتيجة الشهادات وجهت إلى المتهم تهمة إطلاق قذيفة عمداً، وبشكل مباشر، على تجمع من المدنيين، الذين تواجدوا بمنطقة الحاجز الذي يرأسه بانتظار تلقيهم مساعدات إغاثة من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك انتقاماً لمقتل قريب له في المعارك بين مقاتلي المعارضة والمقاتلين التابعين للنظام في سورية، مع العلم أن المتهم كان في وقت ارتكابه الجريمة عضواً في ميليشيا “حركة فلسطين حرة”.
وقبل ذلك، كان عضواً في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”.
وأنه سيمثل أمام قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية في 4 أغسطس/آب 2021، الذي سيفتح أمامه أمر التوقيف ويبت في تنفيذ الحبس الاحتياطي. وإذ يؤكد “المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية” أنه مستمر في مسار ملاحقة مجرمي الحرب، إن كان ذلك على صعيد إعداد ملفات مشابهة، أو إصدار دراسات وأبحاث مختصة، أو تدريب محامين وباحثين.
نقدم الشكر الأكبر للأبطال الضحايا الناجين/ات والشهود الذين ضمنوا مسار العدالة لكل السوريين حين طالبوا بالعدالة لأنفسهم، كما نتوجه بالشكر الكبير لشركائنا وفي مقدمتهم “المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان”، ونشكر جهاز الادعاء العام، وجميع القائمين على الجهاز القضائي والعدلي بألمانيا التي ضمنت بدستورها وقوانينها مبدأ الصلاحية العالمية، والذي سمح للضحايا السوريين بأن يروا رؤيا العين إمكانية شمولهم بالعدالة، ويشكر المركز كل إعلامي يشارك في إثارة هذه القضايا ويشجع الضحايا على التصريح عن المجرمين والجرائم، فالنجاح في مسار العدالة هو نتيجة جهود كل الساعين للوصول إليها كل في موقعه.
معلومات في التداول .
ووفقاً لبيانات الادعاء العام الاتحادي الألماني الذي أصدر أمر الاعتقال، يُشتبه في أن المتهم موفق أطلق قنبلة يدوية من سلاح مضاد للدبابات على حشد من الناس، في ساحة في العاصمة دمشق في مارس/آذار 2014، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة ثلاثة بجروح خطيرة، من بينهم طفل في السادسة من عمره.
وكان الضحايا المدنيون ينتظرون طروداً غذائية من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط، وكان المتهم في ذلك التوقيت عضواً في جماعة “حركة فلسطين الحرة”، بحسب بيانات الادعاء العام في كارلسروه.
يذكر أن هذا الحي أغلق تماماً في ذلك الحين، ما أدى إلى نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية. ويتهم الادعاء العام الألماني الرجل بارتكاب جرائم حرب والقتل في سبع حالات، والتسبب في إصابات جسدية خطيرة في ثلاث حالات.
ومن المنتظر أن يقرر قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية ما إذا كان سيُجرى إيداع المتهم الحجز الاحتياطي أم لا.
كما فتش أفراد المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية برلين منزل المتهم في العاصمة الألمانية.