الناس نيوز – متابعات
أوقفت مخابرات النظام في سورية الناشط الموالي غسان جديد، على خلفية منشور له في “فيس بوك ” انتقد فيه الفساد في البلاد.
وقالت وسائل إعلام اجتماعية سورية معارضة وموالية إن الاعتقال جاء لأن جديد هاجم في 17 ايار مايو مسؤولين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، من بينهم معاون الوزير ومسؤولون آخرين، منتقداً أداءهم، مشيراً إلى وجود شبهات فساد حول عملهم، حسبما نقلت وسائل إعلام موالية، الجمعة.
وقالت تلك الوسائل الموالية إن جديد تقدم بوثائق حول الفساد للوزيرين السابقين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي، وعاطف النداف، إلا أن الرد كان بمحاولة ترهيبه وزجه في السجن ، حسب تلك الوسائل الاجتماعية .
وتابعت القول إن اعتقال جديد في هذا التوقيت ربما يؤجل، من عملية الإفراج عنه، إذ إن سورية مقبلة على عطلة عيد الفطر، ما سيطيل مدة زمن الاحتجاز، وتعرض “جديد” سابقاً وعائلته للاعتداء والتوقيف أكثر من مرة على خلفية نشاطه، إذ أوقف أواخر عام2017 ، بعد أن تحدى وزير العدل أن يقوم بمحاسبة فاسد واحد.
وعاد جديد للنشر في “فايسبوك” من زنزانة الاعتقال في “جنائية اللاذقية” موضحاً كيفية اعتقاله من منزله في “غارة” نفذتها سيارتان نشرتا المقاتلين حول منزله الريفي الهادئ، حسب وصفه، معتبراً ان جريمته هي حمل “سلاح حب الوطن وسلاح تقديس جيش الوطن وسلاح موالاة علم الوطن وسيده قائد جيشنا العظيم.. سلاح الدفاع عن رغيف الفقراء والدقيق المدعوم والمنهوب. سلاح الدفاع عن الشرفاء والمعذبين ممن قدموا أبنائهم قرابين ليحيا الوطن”.
وقال جديد إن أكثر فاسدين في سوريا هما الوزيران “الخائنان” عبدالله الغربي وعاطف النداف اللذان “خانا الأمانة وخانا ثقة سيد الوطن وخانا حاجات أبناء الوطن”، موضحاً أن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية في حكومة النظام اللواء محمد رحمون، تواصل معه عبر مدير العلاقات العامة في مكتبه، بالإضافة لتواصل مدير إدارة الامن الجنائي ورئيس فرع الجرائم الالكترونية في دمشق، للتحقيق معه على الأغلب. مضيفاً: “أبديت رغبتي وجاهزيتي لمقابلتهم في دمشق لكن قوانين الحظر حالت بيني وبين المثول أمام عتباتهم المقدسة. فقمت بارسال الكثير من الوثائق التي بحوزتي والتي تشير الى فساد وخيانة من كتبت عنهم وفيها أرقام مليارية منهوبة من دم المستهلك السوري”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف جديد، حيث اعتقل أواخر العام 2017 بعد أن تحدى وزير العدل هشام محمد ممدوح بأن يقوم بمحاسبة فاسد واحد في البلاد، علماً أن اعتقاله مجدداً في هذا التوقيت، قد يؤجل عملية الإفراج عنه، لأن البلاد مقبلة على عطلة عيد الفطر، ما سيطيل مدة الاحتجاز قيد التحقيق.
وتعمد مخابرات النظام إلى اعتقال الموالين لها والعاملين تحت سطوتها، وتقاضيهم وتحاسبهم، بمجرد أن يوجهوا نقداً لأجهزة الدولة، فطالب منذ مدة قصيرة، رئيس جامعة دمشق محمد قباقيبي، بعزل الأستاذ الجامعي زياد زنبوعة بدمشق، على خلفية محاضرات تحدث خلالها عن فشل السياسات الاقتصادية في سورية، ويتعامل نظام الاسد الأب والأبن الحالي مع بعض العائلات من الطائفة العلوية مثل آل الكنج وآل جديد وغيرهم من عائلات الطائفة العلوية في الساحل السوري ، مركز ثقل الطائفة ، على انهم منافسين له ولديهم مواقف تاريخية ضد عائلة الاسد .

