السلطات الفرنسية تطلق سراح الملياردير السوري محمد طراد بكفالة المحاكمة

باريس – نبيل شوفان – الناس نيوز :

أطلقت السلطات الفرنسية سراح الملياردير السوري محمد الطراد الثلاثاء مالك نادي مونبلييه لرياضة الركبي مع أعتبار بقائه تحت المحاكمة، وذلك بعد اعتقاله ليومين والتحقيق معه في تهم متعلقة بالفساد المالي .

وكان أعتقل الطراد برفقة كل من رئيس اتحاد كرة القدم الأمريكية الركبي في فرنسا، برنار لابورت، ومنظم كأس العالم للرغبي في فرنسا لعام 2023، كلود أتشر، ومسؤولين من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هما سيرج سيمون ونيكولاس هوركيه .

وحققت الشرطة الفرنسية في قيام لابورت بالضغط على مسؤولين في الاتحاد الوطني الفرنسي لكرة القدم لتخفيف عقوبة عن نادي مونبلييه الذي يملكه طراد، في حين تزامن ذلك مع توقيع شركة تابعة لرئيس اتحاد كرة القدم لابورت صفقة نقل مبارياتمع مجموعة طراد عام 2017.

وعلى خلفية التوترات القوية بين دوري الركبي واتحاد الركبي الفرنسي، أفسدت القضية طموحات برناردلابورت ، المنتخب كرئيس لاتحاد الركبي في 3 ديسمبر 2016. وذلك قبل عشرة أيام من انتخابات كان يُمني نفسه بالفوز بها بولاية ثانية.

من جهة أخرى دافع محامي محمد طراد عن موكله بقوله القضية سهلة ، وأنه سوف يتمكن من إثبات براءة موكله بسهولة كما صرح لصحيفة “ديبيش” الفرنسية ، في حين اتهم برنارد لابورت أطرافا سياسية ، بمحاولة خلط الأوراق قبل انتخابات التجديد له لولاية ثانية كرئيس لاتحاد الركبي في فرنسا .

وقال في رسالة صوتية تم بثها خلال فترة احتجازه ، إن اعتقاله تصرف لا يليق بالديمقراطية ، وإن كل هذا جزء من استراتيجية انتخابية تثيرالغثيان حسب وصفه .

وأضاف المحامي أنه طلب عبثاً تأجيل جلسة الاستماع من قبل الشرطة لبضعة أيام، مؤكدا أن المحكمة سوف تثبت عدم تورطه.

رغم أن التهم المنسوبة إلى طراد لم تتضح بعد أوتثبت، وهي لن تؤدي إلى سجنه كما يقول محاميه، إلا أنها ستؤثر على خوضه هذه الأيام حملة انتخابية ليصبح رئيساً لبلدية مونبلييه في فرنسا، تلك المدينة التي وصل إليها تائها، وبات اليوم ينافس على رئاسة بلديتها، كما قال عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديثه عن المهاجرين الناجحين العام الماضي.

وينحدر طراد من مدينة الرقة في شمال سوريا ووصل إلى فرنسا في السبعينيات وبدأ فيها مسيرته المهنية، وامتلك شركته الخاصة في مونبلييه جنوب البلاد ثم اشترى شركة “هيريثل” الهولندية، ونادي مونبلييه الفرنسي لرياضة الركبي، ليصبح من أبرزرجال الأعمال في فرنسا، وسابع أغنيائها بثروة تقدر بأربعة مليارات يورو، لينال عام 2015 الجائزة العالمية للمقاول العالمي كأول عربي يحظى بهذهالجائزة .

كما دخل الطراد عام 2015 في قائمة أثرياء العالم، الني تعدها مجلة فوربس الأمريكية .

وحول أصوله السورية يقول المليادير الفرنسي طراد أنا فرنسي من أصل سوري، ولا أنكر أصلي، ومتمسك به، ولكني أصبحت فرنسياً، وهذه الثنائية تشكل شخصيتي .

ويضيف الرجل البارز في عالم المال والأعمال السوري الفرنسي محمد طراد أنا لا أعرف تاريخ ميلادي بالضبط ، فقد ولدت لأسرة من البدو الرحّل في ريف الرقة ، وحال تنقلها دون تسجيلي ، لأن يوم ميلاد المولود آنذاك لم يكن مهما حسب العادات البدوية .

وذكرت مصادر إعلامية أن طراد جرى اعتقاله برفقة برنارد لابورت رئيس اتحاد كرة القدم الأمريكية في فرنسا وذلك في العاصمة باريس.

وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت الملياردير طراد ، الأسبوع الماضي بعد توجيه عدة تهم له تتعلق بـ “الفساد”. دون المزيد من الإيضاحات .

ويحظى طراد بمكانة وشهرة في فرنسا وعلى مستوى العالم ويصنف كأحد انجح المهاجرين ، فضلا عن ذلك يتحدث الرجل عدة لغات اجنبية وفق ما هو معُلن عنه .