واشنطن- الخرطوم – الناس نيوز :
قالت السلطات السودانية يوم الأربعاء إن السودان والولايات المتحدة بحثا كيفية دفع الخرطوم عملية السلام العربية-الإسرائيلية قُدما ورفع اسم السودان من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقال مجلس السيادة الحاكم إن وفدا سودانيا اجتمع مع مسؤولين أمريكيين في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أُجريت محادثات تناولت سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال إحلال السلام وتأمين حل الدولتين بالنسبة للقضية الإسرائيلية – الفلسطينية.
ووقعت الإمارات، وهي شريك إقليمي رئيسي للولايات المتحدة، والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هذا الشهر بوساطة أمريكية لتصبحا أول دولتين عربيتين تكسرا محظورات صمدت طويلا منذ أكثر من ربع قرن.
وفي أغسطس آب أثار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل خلال زيارة للخرطوم. وأبلغه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك آنذاك بأنه ليس لديه تفويض بذلك.
وتوجه وفد سوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس، إلى الإمارات يوم الأحد لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن قضايا عديدة بينها رفع السودان من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وورد في بيان لإعلام مجلس السيادة الانتقالي عقب عودة الوفد أن مسؤولين سودانيين أجروا ”مباحثات اتسمت بالجدية والصراحة“ بخصوص مستقبل السلام العربي الإسرائيلي الذي من شأنه أن يؤدي ”إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقا لرؤية حل الدولتين“.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضا ”الدور الذي ينتظر أن يلعبه السودان في سبيل تحقيق هذا السلام“ دون أن يتطرق لتفاصيل.
ويتولى المجلس، المكون من عسكريين ومدنيين، المسؤولية في السودان منذ الإطاحة بعمر البشير العام الماضي.
والعلاقات مع إسرائيل قضية حساسة في السودان الذي كان أحد أشد أعداء إسرائيل من العرب في عهد البشير.
وفي فبراير شباط التقى البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، وهو اجتماع أدانه محتجون سودانيون.
وبعد ذلك شكك البرهان في أي تطبيع سريع للعلاقات على الرغم من أن الطائرات الإسرائيلية سرعان ما بدأت في التحليق في أجواء السودان.
وقال المجلس إن المحادثات تناولت أيضا رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب التي تعيق قدرته على الحصول على قروض خارجية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، ولم يتطرق البيان لتفاصيل.