واشنطن – الناس نيوز:
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس بنيته إلغاء تصنيف السودان رسميًا كدولة راعية للإرهاب، فيما تحدث مع المسؤولين السودانيين والإسرائيليين من أجل دفع عملية التطبيع بين السودان وإسرائيل.
وقال بيان للسكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث الجمعة مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة “التقدّم التاريخي للسودان نحو الديمقراطية وفرص تعزيز السلام في المنطقة”.
وطلب الرئيس من الكونغرس البدء بالإجراءات لتمرير التشريع المطلوب لضمان أن يحقّق الشعب الأمريكي بسرعة الفوائد الكاملة لهذا الاختراق السياسي.
ويأتي ذلك إثر موافقة السودان مؤخرا على حلّ بعض دعاوى ضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم، حيث حوّلت الحكومة الانتقالية السودانية، وتنفيذاً لهذه الاتفاقية، الخميس مبلغ 335 مليون دولار إلى حساب ضمان لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم.
وقالت السكرتيرة الصحفية للرئيس ترامب كايلي مكناني إن الرئيس ترامب “تمكن من تحقيق ما عجز الرؤساء السابقون عن تحقيقه، وهو حلّ المطالبات القديمة لضحايا تفجيرات سفارات شرق أفريقيا والهجوم على سفينة يو إس إس كول وقتل موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرانفيل.”
ووصفت ماكناني في بيان لها تلقت الناس نيوز نسخة منه إن ذلك يعتبر “إنجازاً مهماً للرئيس وإدارته، ويحقّق الإنصاف للعديد ممن كان الإنصاف بعيداً عن متناولهم لفترة طويلة.”
وأضاف البيان: “إن هذا اليوم خطوة مهمة إلى الأمام في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان ويمثّل نقطة تحول محورية للسودان، مما يسمح بمستقبل جديد من التعاون والدعم لانتقاله الديمقراطي المستمر والتاريخي. إننا نشيد بالحكومة الانتقالية في السودان لعملها على رسم مسار جديد والوقوف على أهبة الاستعداد لدعم شعب السودان وهو يجهد لبناء مستقبل أفضل لنفسه وللأجيال القادمة. من الضروري أن يتحرّك الكونغرس الآن لتمرير التشريع المطلوب لضمان أن يحقق الشعب الأمريكي بسرعة الفوائد الكاملة لهذا الاختراق السياسي.”
وقال بيان آخر للمكتب الصحفي في البيت الأبيض إن الحكومة الانتقالية السودانية قد أظهرت “شجاعة والتزاما بمكافحة الإرهاب وبناء مؤسساتها الديمقراطية وتحسين علاقاتها مع جيرانها”.
وعلى ضوء هذا التقدم التاريخي، وبعد قرار الرئيس ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في بدايته الجديدة وضمان اندماجه بالكامل في المجتمع الدولي.
وقال البيان إن الولايات المتحدة ستتّخذ خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان والطلب من شركائها الدوليين تقليل أعباء ديون السودان، بما في ذلك دفع المناقشات حول الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. كما التزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته وتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتطرف والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية.
واتفق القادة على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين بلديهما. واتفقوا كذلك، على بدء علاقات اقتصادية وتجارية، مع التركيز بالدرجة الأولى على الزراعة. واتفق القادة أيضا على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات، وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لما فيه خير الشعبين. وعقد الزعماء العزم على العمل معاً لبناء مستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة. وستعمل هذه الخطوة على تحسين الأمن الإقليمي وإطلاق فرص جديدة لشعب السودان وإسرائيل والشرق الأوسط وأفريقيا.