الخرطوم – الناس نيوز :
قال وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري إن بلاده ستسمح بالمشروبات الكحولية لغير المسلمين وستعزز حقوق المرأة، بما في ذلك حظر عمليات ختان الإناث، وذلك في تراجع عن سياسات انتهجها الإسلاميون لنحو أربعة عقود.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة بالمئة من سكان السودان غير مسلمين.
وتم حظر المشروبات الكحولية منذ أن طبق الرئيس الراحل جعفر النميري الشريعة الإسلامية عام 1983، وألقى بزجاجات الويسكي في النيل بالعاصمة الخرطوم.
وأكدت رويترز تعهد الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بعمر البشير العام الماضي بقيادة السودان إلى الديمقراطية وإنهاء التمييز وتحقيق السلام مع المتمردين.
وقال وزير العدل للتلفزيون الحكومي في وقت متأخر من مساء يوم السبت إن غير المسلمين لن يتعرضوا لعقوبة بعد الآن لشربهم الخمور. وبالنسبة للمسلمين سيبقى الحظر قائما. وعادة ما يُجلد الجناة وفق الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن السودان سيلغي تجريم الردة.
ولن تحتاج النساء أيضا بعد الآن إلى تصريح من أفراد عائلاتهن الذكور للسفر مع أطفالهن.
وكان تطبيق النميري للشريعة الإسلامية عاملا محفزا أساسيا لحرب دامت 22 عاما بين شمال السودان المسلم وجنوبه المسيحي مما أدى إلى انفصال الجنوب في آخر الأمر عام 2011.
وواصل البشير العمل بالشريعة الإسلامية بعد توليه السلطة عام 1989.
ويعيش المسيحيون السودانيون بشكل رئيسي في الخرطوم وفي جبال النوبة قرب حدود جنوب السودان. ويتبع بعض السودانيين أيضا المعتقدات الأفريقية التقليدية.
وتدير الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك البلاد في ائتلاف مع الجيش الذي ساعد في الإطاحة بالبشير بعد أشهر من الاحتجاجات الحاشدة.