الخرطوم – الناس نيوز: أعلنت وزارة الخارجية السودانية تعيين أول سفير لدى الولايات المتحدة منذ ما يقرب ربع قرن، في خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد عداء استمر عشرات السنين.
وتعهد البلدان بتعزيز العلاقات بينهما بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير إثر انتفاضة شعبية قبل عام.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء في بيان، إنها تلقت “موافقة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت أن “الموافقة تأتي في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية السودانية الأمريكية، وترفيعها إلى مستوى السفراء، بعد أن كانت منحصرة على مستوى القائمين بالأعمال لأكثر من ربع قرن من الزمان بسبب سياسات العهد البائد”.
وأكدت وزارة الخارجية في البيان “استمرارها في العمل الجاد على تحقيق أهداف الثورة واستعادة مكانة السودان الدولية لكي يلعب دوره المأمول”.
وفي ديسمبر كانون الأول، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن البلدين سيتبادلان السفراء.
وأدرجت الإدارة الأمريكية السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 بسبب مزاعم بأن حكومة البشير الإسلامية كانت تدعم جماعات إسلامية متشددة، ما جعل السودان غير مؤهل لتخفيف الديون أو الحصول على التمويل الذي يحتاج إليه بشدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وفي العام الماضي قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة قد تستبعد السودان من القائمة لكن يتعين تصديق الكونجرس الأمريكي على مثل هذه الخطوة.