fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

السوريون وتحديات العودة…

ميديا – الناس نيوز ::

تلفزيون سوريا – محمد برو – بعيد رحيل الأسد وسقوط نظامه، بات حلم العودة إلى سوريا يراود الشطر الأكبر من السوريين الذين هاجروا بفعل الاضطرابات التي عصفت بالبلاد. ولم تكن تلك الهجرة حكرًا على المعارضين، بل تعدتهم لتشمل قطاعات واسعة ممن خرجوا لصعوبة الحياة في ظل الحرب التي اشتعلت في البلاد، أو لاستحالتها وارتفاع المخاطر المترتبة على البقاء فيها.

في البداية، وعقب اليوم التالي لسقوط النظام، بدأت أعداد كبيرة من العائدين تتوافد ليشهدوا بلدهم وهو يُولد من جديد، مع أمل كبير بأن تكون سوريا بلدًا يتنسم الحرية وينتفض من الرماد كما تنتفض العنقاء.

وأصبحت دمشق على وجه الخصوص، وتلتها مدن أخرى، ساحاتٍ مشتعلة بالأفراح التي طالما انتظرها السوريون. وسارع القاصي والداني لاغتنام الفرصة لزيارة دمشق، وحضور هذا العرس الأسطوري في ساحاتها.

وحتى هذه الساعة، ما تزال أفواج العائدين تتزاحم عبر المعابر والحدود. كثير منهم عادوا عودًا نهائيًا للاستقرار، واغتنام الفرصة للمشاركة في عودة الحياة إلى بلد عاش لسنوات في برزخٍ بين الحياة والموت، وكثيرون أيضًا قدموا زائرين مستطلعين.

اليوم، ومع انتهاء فصول العام الدراسي في العديد من دول الجوار التي تكتظ بالمهاجرين السوريين، تحزم آلاف العوائل السورية حقائبها للعودة الطوعية إلى مدنها وبيوتها التي هُدم الشطر الأكبر منها.

ستشهد المدن السورية طوفانًا من العائدين الفرحين بعودتهم، مع أن الشطر الأكبر منهم لم يفكر بحجم التحديات التي سيواجهها بعد انقضاء شهر العسل الأول، ولقائه بمن بقي من أقربائه وأصدقائه خلال السنوات الصعبة تلك.

في البدء، ستجد الغالبية العظمى من العائدين صعوبة في توفير المسكن البديل عن مسكنها الذي تهدم أو تضرر أو شغله آخرون. وستجد عشرات العوائل التي شغلت بيوتًا هاجر أصحابها، نفسها تبحث عن بيوت للإيجار والسكن، وهي غير متوفرة أصلًا.

وإن وجدت، فستكون بأسعار لا يملكون القدرة على توفيرها. هذا الوضع الجديد سيخلق جملة من الأزمات والمشكلات التي لن تُحل في زمن قريب، سواء على من بقي في البلاد ولم يهاجر، أو على العائدين إلى وطنٍ تغرّبوا عنه سنوات طويلة.

والأرجح أن المشكلات التي ستعصف بسكان القرى والمناطق الريفية ستكون أقل بكثير مما سيعانيه سكان المدن، وذلك لأسباب عدة، منها طبيعة البيئة الريفية الحميمة، والتي تتوافر فيها حدود أعلى من التراحم والتعاضد الاجتماعي، ولكون حقوق الملكية معروفة في البيئة الاجتماعية ولا تحتاج إلى قضاء ومحاكم طويلة لإعادة المسكن أو الأرض لصاحبها.

كما أن إعادة ترميم بيت متهدم في تلك المناطق أسهل من الناحية المالية والإجرائية، بينما ستكون تلك المسائل موضع كفاح طويل في المدن، وربما تستغرق بعض القضايا سنوات طويلة لحلها.

إضافة إلى المشكلات الأولية المتمثلة في تدبير شؤون السكن، والدخول في سوق العمل، أو تأمين موارد العيش البسيطة، سيعيش الشطر الأكبر من العائدين أزمة اغتراب عن بيئة غاب عنها سنوات طويلة، وتغيرت نحو الأسوأ في شتى الصعد بفعل الحرب والخوف والفقر والعوز العام، وتردّي أنماط الحياة الطبيعية في حدودها الدنيا.

سيكون العائدون جهة يُشار إليها بـ “المغتربين” الذين عاشوا سنوات الأزمة خارج البلاد، وبالتالي لم يكتووا بنار الحرب، ولم يعيشوا البؤس الذي عاشه الباقون.

وربما توفرت لغالبيتهم سبل عيش لا يحلم من بقي في سوريا بجزء منها. وقد يواجهون في بيئتهم الضيقة من يتهمهم بالتخلي والفرار من تحمل المسؤولية. وستتكرر على أسماعهم عبارات عزل ناعمة مثل: “أنت لم تذق ما ذقناه”، أو “أنت لم تعش الذي عشنا”، أو “كنت في النعيم حين كانت الطائرات تقصفنا بالبراميل المتفجرة”، وغيرها كثير مما سيجري على ألسنة من كسرتهم وقهرتهم سنوات الحرب.

دون أن ننسى مقدار ما بذله من عاش في مدن اللجوء من اقتطاع جزء من مقدراته القليلة أصلًا، وإرسالها لذويه في سوريا، وجميعنا يعلم ما لتلك التحويلات اليومية التي كانت ترد إلى الأهل في سوريا من أثر في تعزيز قدرتهم على الاستمرار.

ستعترض العائدين جملة من العقبات يصعب تحديد الأسوأ بينها. ربما تكون عقبة الأمن المتردي الذي ستعيشه البلاد لفترة غير قصيرة من أصعب المشكلات، والتي نسيها المهاجرون في مدن اللجوء.

إضافة إلى ندرة فرص العمل التي لن ينالها الشطر الأكبر من العائدين، وإن نالها بعضهم فستكون غير مجدية بسبب التدني الكارثي للأجور، والذي لا يكفي لأبسط أنماط العيش المقتصد. فاليوم، ومع رفع الحد الأدنى للأجور الذي لم يصل بعد إلى 80 دولارًا أميركيًا، في الوقت الذي يبلغ فيه إيجار بيت صغير شديد التواضع في منطقة شعبية رخيصة مئتي دولار، كيف ستتدبر عائلة كهذه أمر معيشتها؟ ناهيك عن تفشي الجريمة والاتجار بالمخدرات والممنوعات، والتي يُعد الفقر العام حاضنة نموذجية لها.

وإذا أضفنا قضية الأطفال خارج مؤسسات التعليم، وصعوبة عودتهم إليها بعد أن ترعرع شطر منهم في الشوارع، وبات ألفًا لحياة التشرد وتعاطي الممنوعات.

سيكون من الصعب جدًا إدماج الأطفال العائدين في مؤسسات التعليم الوطنية، لا سيما أن شطرًا كبيرًا منهم، خاصة في المرحلة الابتدائية والإعدادية، قد نشأ في مدارس لا تتحدث العربية. وبما أن أوفر الأطفال المهاجرين حظًا هم ممن هاجروا إلى أوروبا وتركيا، فسيكون خيارهم الأقرب إتمام تعليمهم في مدارس دولية تُعلم باللغة الإنجليزية، أو التركية للعائدين من تركيا. وستكون تلك المدارس الخاصة برسوم سنوية يصعب على القطاع الأوسع من العائدين تحمّل تكاليفها، لا سيما أن الشطر الأوسع من العائدين سيكون من الذين أعياهم غلاء العيش في دول اللجوء، وربما كان هذا هو السبب الأهم في قرار عودتهم.

هذا إن ضربنا صفحًا عن الأزمات التي ستتشكل بفعل التباين الثقافي والاجتماعي الحاد بين مدن اللجوء والمدن السورية الخارجة من رماد الحرب، وكذلك تغيّر الأنماط الاجتماعية التي عاشها المهاجرون، ونمط الروابط العائلية المختلفة كليًا.

ستنشأ طبقات جديدة لم يألفها السوريون قبل الثورة، فكلا الفريقين، من بقي ومن هاجر، أعيد تشكيله على نحو مغاير وبشكل حاد، مما يجعل عملية الاندماج الاجتماعي شديدة الصعوبة، وقد تحتاج إلى سنوات قبل أن نتعافى من عقابيلها.

سيندم كثيرون على قرار العودة الذي تعجلوا في اتخاذه، وسيحاول آخرون العودة إلى مدن اللجوء ثانيةً بفعل عدم القدرة على التكيف في البيئة الجديدة. وستكون معاناة الشباب والفتيان كبيرة جدًا، وسيكون عبور النفق مكلفًا ومجهدًا. لكن الثقة بقدرة السوريين على تحدي الأزمات، والتي عبرت بهم خلال سنوات الحرب، كفيلة بعبور هذه العقبة.

وليس أمامنا كسوريين من خيار إلا المُضي قدمًا، أسوة ببلاد خرجت من دمار الحروب وسلكت ذات الطريق، وهي اليوم بلاد مستقرة تتعافى باستمرار. ولنا أن نجترح في هذا الطريق الطويل تعبير “التعافي المستمر”، أسوة بتعبير “التنمية المستدامة”.

المنشورات ذات الصلة