fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

السوريون يعودون إلى القرية سائحين أم أهل بلد؟

سلوى زكزك – الناس نيوز ::

تتحول غالبية القرى السورية في فصل الصيف إلى ملجأ للراغبين بالاصطياف، وخاصة من أهلها القاطنين خارجها في المدن أو بلاد الاغتراب، وتصبح مراكز استقبال عامرة وأماكن مختارة للأعراس والحفلات .

ففي قرى وادي النصارى، ( مجموعة قرى ذات غالبية مسيحية وسط سوريا ) تشتد حركة قدوم أبنائه صيفاً، لكن كل شيء قد تغير ما عدا الشوق واللهفة.

تعيش كارلا مع أهلها في مدينة حمص، لكنها حددت مكان زفافها في القرية مراعاة لحضور كافة الأقرباء وخاصة القادمين من دول المهجر، وهي تسجل ترتيبات عرسها، لجأت إلى حيلة لمعت في رأسها بعد ما أذهلها السعر المرعب لقالب كاتو العروسين، قالت لصاحب المحل: “أريد استئجار هذا القالب العملاق للتصوير”! ضحك وقال: “تكرمي”! اتفقا على بدل إيجار محدد لإجراء عملية التصوير فقط، واستبدلت قالب الكاتو الحقيقي بقطع كاتو مشكلة توزع على المدعوين بعد مراسم تقطيع قالب الكاتو البلاستيكي.

إنه احتيال على الغلاء غير المحتمل، لكن إن هربنا بالتحايل من كلفة قالب الكاتو فهل يمكن الاحتيال على باقي التفاصيل الأخرى؟ الجواب هنا، نعم ولا، وكل منهما مرتبط بصاحبه، كمثال آخر لورا شابة التي تعيش في قرية موصوفة بارتفاع أسعار الخدمات فيها لأنها مصنفة كقرية سياحية، والتي قررت أن تصفف شعرها في قرية بعيدة نسبياً عن قريتها بعد أن اتصلت بكافة صالونات الحلاقة للاتفاق معهم على موديل محدد للشعر والمكياج، مقابل مبلغ محدد، وبصعوبة فازت بعرض معقول من مصفف شعر يعمل بعيداً عن قريتها، ووفرت مبلغاً جيداً بعد أن تعهد قريبها بنقلها بسيارته مجاناً إلى تلك القرية البعيدة.

إذن التحايل نسبي في جميع الحالات، واتخاذ قرارات بالاستغناء عن كل المظاهر الاحتفالية عملة نادرة، تحتاج الوقت ربما؟ لكن الجميع يعتبرها فرصة للقاء واجتماع طال انتظاره، وفي نفس الوقت فإن وجود المدعوين من المقيمين في المغترب يخفف من كلفة هذه المناسبات، وقد يغطيها بسبب “النقوط” أو الهدايا المالية المتوقعة، أو المتفق عليها سابقاً ما بين العروسين والأهل والأصدقاء.

جاء جورج وعائلته خصيصاً إلى قريته ليتمم عمادة ولديه، لانه يعيش في السعودية وقد بلغ ابنه الأكبر السادسة من عمره ولم يكتسب سر المعمودية، ووالدة جورج الأرملة تبكي على الهاتف وتطلب من وحيدها القدوم بسرعة لأن الوقت قد تأخر، حجز جورج في مطعم معروف، يشتاق قريته كثيراً، لكنه مرهق بالتكاليف التي دفعها حتى الآن، كلفة القدوم والعودة، هدايا، مصروف بيت العائلة وبعض أعمال الصيانة التي تكلف كثيراً، وغداء الأقرباء وكلفة استقبالهم، يتعذر عليه أن يصنف نفسه كسائح لأنه ابن القرية، وفي ذات الوقت يتوجب عليه الإنفاق كسائح! وهنا تبرز معضلة اجتماعية، وهي التناقض بين حقيقة الوضع الاقتصادي والصورة الاجتماعية المطلوب تقديمها ، وهي صورة غير واقعية لكنها نمطية وقاسية ويغلفها العجز بكل معانيه.

ينشر البعض على مواقع التواصل صوراً لهم ولأصدقائهم وأقاربهم في المطاعم والمقاهي، يستهجن من يتفرج عليها التناقض الصارخ بين ما يحكى عن بؤس وجوع ، تعيشه سورية ، وعن الظاهر في الصور، تناقض يمكن تفسيره لكن البعض لا يتقبله، أحدهم يعيش خارج سوريا، وقام بدعوة أصدقائه إلى المطعم! هل دخول المطعم بات تهمة لمن يعيش في سوريا؟ نعم يبدو أنه تهمة مع أنه غير قابل للتحقق إلا بواسطة مثل هذه الدعوات، أو عبر مناسبات الزواج والعماد والخطوبة للدائرة الضيقة من الأقارب والمعارف! تقول سعاد نحن لا ندخل عتبة مطعم حتى لشراء الفلافل، لكننا في الصيف نلبي دعوات الأهل وخاصة المغتربين، مع أن ذلك يكلفنا غاليا لما يتوجب علينا من هدايا، وتضيف: لقد امتنعنا عن تلبية عدد كبير من الدعوات بذرائع مختلفة لأننا عاجزون عن قيمة الهدايا أو كلفة المواصلات.

المسيحيون ، اغلبهم وليس كلهم ، أعتادوا الاهتمام المبالغ بمظاهر البهرجة الاجتماعية ، والعيش بطريقة خاصة ، كما يقول البعض ، على الأقل هذا ظاهر على ” السوشل ميديا ” صفحاتهم طاولات مرصوفة بالمأكولات والكحوليات والتمجيد .

في زمن العجز الجماعي عن تأمين الخبز اليومي، تغدو الصورة تهمة، والحلم مذمة، والناس تائهة ما بين رغبتها بالتواصل والمشاركة وما بين العجز الشخصي والعام.

ارتفعت أجور النقل ما بين المدن والقرى أيضاً بشكل كبير، ورغم ازدياد لجوء الأهالي إلى الزراعة المنزلية وتبدل أنواع المواسم بعد دراسة الجدوى الاقتصادية واقتلاع أصناف محددة من المزروعات، مثل أشجار التفاح واستبدالها بزراعة الفاصولياء والفليفلة والباذنجان كونها مواد يكثر الطلب عليها، إلا أن العجز بات سمة عامة حتى لملّاك الأراضي والمزارعين، ومن كان يعيش عطلته الصيفية من أعطيات الأهل أو الأقارب من مواسمهم بات مضطراً للشراء وبأسعار أعلى من أسعار المدينة، مضافا إليها أجور النقل الباهظة، لم يعد ابن القرية سائحاً ولا مميزاً كابن قرية يقضي صيفه مستمتعاً بأرض أهله وخيراتهم.

كل شيء قد تغير ماعدا الشوق للفرح واللهفة للقاء الأهل والأصدقاء، حتى القرية تبدلت ملامحها وتفاصيل حياتها اليومية، ومواسم الصيف مواسم للفرح رغم كل التبدلات، تبقى الملاحظة الأهم هي خروج العرسان الشباب من عباءة أهلهم بطريقة تدريجية، سمحت لهم بدعوة المزيد من الأصدقاء على حساب أهل القرية أو الأقارب من الدرجة الثالثة وربما الثانية.

ترتبط زيارة ” الوطن ” بالفرح وتتعزز الخصوصية، كطريقة جديدة في العيش، والمواسم منذوره للتعب والأمل بالخير والفرح دوماً، والجذور تتجدد وتترابط بإرادة عالية رغم السفر والغياب وجدب المواسم والغلاء المر.

لكن يبقى السؤال بعد هذه الزيارات الذي يطن داخل إذن من الزائرين ، هل يعودون للزيارة أو أنها مجود زيارة لإطفاء الحنين والشوق وعدم العودة بعد ألف كلمة تتكرر خلال الحديث عن هذه الزيارات وهي “بس لو ” .

المنشورات ذات الصلة