دمشق – دبي – الناس نيوز :
السوريون يتحدون مجدداً عزاؤهم بذلك وفاة ” مفكر المواطنة ” الكاتب الدكتور حسان عباس الذي ذاع صيته في العمل العام في سورية والعالم العربي حتى تحول إلى ابرز شخصيات حوض البحر المتوسط ، الداعي لحياة المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية تخلصاً من ظلم الاستبداد والتطرف .
ونعى طيفٍ واسعٍ من الكتاب والإعلاميين والسياسيين والدبلوماسيين والمثقفين والمشتغلين في الشأن العام رحيل ” مفكر المواطنة ” كما تسميه جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية ، التي رافقها صديقها الراحل منذ البدايات مبدياً كل الدعم الفكري والمعنوي المُحب لها كمشروع إعلامي ومنصة حوارية حضارية تنحاز لقيم الحق …
وقالت رابطة الكتّاب السوريين إنه بهذا الرحيل تخسر سوريا والعالم العربي والإنسانية مثقفاً رصيناً، عمل في الحقل الأكاديمي، وفي النشاط المدني السوري، حيث حفل تاريخه الشخصي بالمساهمات الفذة في نشاط المجتمع المدني السوري قبل الثورة السورية، حيث شارك في تأسيس (جمعية حقوق الإنسان)، كما شارك بتأسيس (الرابطة السورية للمواطنة)، وقد توج الراحل فعاليته الدؤوبة عبر الانتماء إلى صفوف السوريين المنتفضين منذ الأيام الأولى للثورة، فكان ناطقاً باسم الشباب السوري الثائر، ومعبراً عن طموحاتهم في السياق الإعلامي الغربي، وفي صقل توجهات المثقفين منهم عبر مشروعه (بيت المواطن) الذي نقل إلى السوريين عشرات من التجارب الإبداعية التي أشرف على إصدارها في سلسلة “شهادات سورية”، وقد عمل الراحل على مشاريع خاصة بحفظ التراث الشفوي والمادي السوريين، إضافة إلى فعاليته النقدية، والتي كان آخرها كتابه البحثي “الجسد في رواية الحرب السورية” الصادر عن “المعهد الفرنسي للشرق الأدنى IFPO”.
رحيل حسان عباس، يترك في نفوس عائلته وأصدقائه وزملائه الأسى العميق، لكنه يلهم الكتاب السوريين أن يستمروا، في درب السوريين نحو حريتهم .
ورحل الدكتور عباس في دبي بعيداً عن مدينته المفضلة دمشق المثخنة بجراحها وأوجاعها ، ككل سورية ، بعد فترة من المعاناة مع مرض عضال في ظل ظروف جائحة كورونا .
الرحمة والسلام لروح صديقنا ومعلم الاجيال حسان عباس الذي ترك أثراً مدنياً هو احوج ما يكون له الشعب السوري لاجتياز مخاض الظلمات الذي يمرون به منذ عقود حتى اليوم ، لا سيما العقد الأخير ..
ترحب ” الناس نيوز ” بكل المقالات التي يرغب الكتاب والقراء نشرها عن فقيدنا العزيز ، ولكم من بعده طول البقاء .