دمشق – السويداء – إدلب – الحسكة – الناس نيوز :
لليوم الثاني على التوالي شارك المئات من أهالي محافظة السويداء ( جنوب دمشق 110 كلم ) بتظاهرات مدنية تدعو لرحيل بشار الأسد ونظامه في سورية مرددين هتاف الثورة السورية الشهير ” يلا ارحل يا بشار “
وبث النشطاء عشرات الفيديوهات عن هذا الحراك المدني رغم تشديد القبضة الأمنية لنظام الأسد على السوريين المدنيين العزل.
وردد المشاركون شعارات متنوعة تصب كلها في خانة مطالب السوريين برحيل النظام ورأسه الذي اشتدت خلافاته المالية مع ابن خاله رامي مخلوف الذي يوصف بأنه خازن ثروات آل الأسد، و التي حصلت نتيجة الفساد واستحكام السلطة لعقود طويلة.
وشكلت هذه التظاهرات نقطة دلالة وانعطافة جديدة في حياة السوريين رغم سنوات الحرب والقتل والدمار التي أودت بحياة مئات آلاف الضحايا، واعتقال وتغييب عشرات الآلاف وتهجير ملايين السوريين في الداخل وإلى الخارج.
ومن الشعارات اللافتة ” يا بشار ويا عكروت هيي الثورة ما بتموت ” و ” يلعن روحك يا حافظ ويرحم روحك يا ساروت “.
وخرجت تظاهرات متفرقة في مناطق من محافظة إدلب شمال سورية ( نحو 350 كلم عن العاصمة دمشق ) كررت نفس الشعارات، وطالبت أيضا بخروج المحتلين الروس والإيرانيين وباقي الاحتلالات الأجنبية الموجودة على الاراضي السورية.
وفي محافظة الحسكة أقصى الشمال الشرقي
( نحو 700 كلم عن العاصمة دمشق ) قالت الإدارة الذاتية التي تتحكم في الجزء الجنوبي من المحافظة وامتدادات في شرقها وغربها إنها ستمنع خروج محاصيل القمح من المنطقة إلى باقي المحافظات، وذلك مع اقتراب تطبيق قانون قيصر للعقوبات الأميركية الذي يبدأ 17 الشهر الجاري.
وتزامنا مع هذه المستجدات في الوضع السوري ، استمر الدولار بالصعود مقابل انهيار الليرة السورية ووصل في عدد من المناطق إلى نحو 4 آلاف ليرة سورية الإثنين.
وقال صرافون إنهم توقفوا نهائيا عن العمل هذه الأيام بسبب الملاحقات الأمنية لأجهزة نظام الأسد، وكذلك عدم القدرة على ضبط الأمور ومجاراة التغيرات المتلاحقة في أسعار الصرف وسط أوضاع اقتصادية خطرة وقاسية ولزيادة المعاناة الإنسانية والاجتماعية جراء تزايد موجات الغلاء غير المسبوق.
ويبلغ متوسط الرواتب الشهرية بين 40 إلى 60 ألف ليرة شهريا ما مقداره 10 إلى 16 دولارا .