الناس نيوز
لازال الأسهم الأسترالية في حالة تدهور، حيث انخفض سوق الأسهم بسبب الذعر الذي يسببه فيروس كورونا بنسبة 10٪ خلال أسبوع.
وخسرت سوق الأوراق المالية 3% يوم الجمعة، لتصل خسائر الأسبوع إلى 200 مليار دولار.
وجرّد الذعر من فيروس كورونا ما يقرب من 10 ٪ من قيمة الأسهم الأسترالية خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تفشي المرض قد يضر باقتصاد عالمي يعاني بالأساس مع نمو منخفض باستمرار.
أي ضرر محتمل للاقتصاد الأسترالي سيزيد من تعميق الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات والفيضانات التي اجتاحت الساحل الشرقي في الأشهر الأخيرة، وتشير الإحصاءات الصادرة يوم الجمعة إلى أن إيرادات الحكومة قد تأثرت بالفعل بقسوة من سلسلة الكوارث الطبيعية، مما قلل من فرص الحكومة في إعلان فائض في الميزانية في شهر مايو.
كشفت البيانات الصادرة عن وزير المالية ماثياس كورمان أن وضع الميزانية كان في نهاية شهر يناير أسوأ مقارنة بما كان متوقعًا في أرقام التحديث في منتصف العام التي صدرت الشهر الماضي بنحو 3.7 مليار دولار.
في السوق، دفع يوم حافل من عمليات البيع التي خضعت لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالوسطاء إلى انخفاض مؤشر ASX200 القياسي بنسبة 3.25٪، ليصل إلى حافة الـ 10٪ التي تعتبر عادة هامش تصحيح السوق لنفسه وإعادة ضبط توقعات المستقبل نمو.
لقد أدى أسبوع السقوط إلى محو أكثر من 200 مليار دولار من السوق وتدمير الأسهم التي تتعرض لها الصين أو صناعة السفر، بما في ذلك شركات الطيران، وعمال المناجم والمعلمون.
لكن لم يتم استثناء أي قطاع من عمليات البيع. ولم ينجُ سوى 11 شركة فقط في مؤشر ASX200 من الهبوط يوم الجمعة.
وشهدت متاجر التجزئة هارفي نورمان، التي عانت من انخفاضات طفيفة فقط خلال الأسبوع ، انخفاض سعر سهمها بنسبة 14 ٪ – وهو أكبر انخفاض في اليوم – حيث هرب المستثمرون من الأسهم بعد نتيجة مخيبة للآمال في نصف السنة.
وكان سوق الأسهم الأسترالي أفضل سوق عالمي في الفترة الأخيرة إذ حقق أعلى عوائد للمستثمرين على مدار الـ 120 عامًا الماضية ، حيث تصدرت الأسهم في المؤشرات في الولايات المتحدة وأوروبا ، وفقًا للبحث الذي أجراه كريديت سويس.
وعرضت بورصة الأوراق المالية الأسترالية (ASX) عائدات سنوية حقيقية – عند ترجمتها إلى الدولار الأمريكي – أعلى من 6.5 ٪ منذ عام 1900. وجاء سوق الأسهم الأمريكي في المرتبة الثانية في نفس الفترة، تليها جنوب إفريقيا.
ولا يوجد إجابة محددة عن سبب أداء الأسهم الأسترالية بشكل جيد ، ولكن هناك بعض العوامل التي ربما ساعدت في أدائها. وشملت هذه ثرائها في الموارد الطبيعية، كونها بعيدة جغرافيا عن الحرب العالمية الثانية وحقيقة أنها نجت من الأزمة المالية العالمية أفضل من الولايات المتحدة وأوروبا.
كانت النمسا وإيطاليا وبلجيكا الأسواق الأسوأ أداءً بين عامي 1900 و 2019 ، وفقًا لكتاب عائد الاستثمار العالمي لبنك كريدي سويس.
