دمشق – الناس نيوز ::
ذكرت منصات إعلامية محلية أن آلاف السوريين شاركوا الأحد (20 آب/ أغسطس 2023) في إضراب عام احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، في حين نُظمت تظاهرات متفرقة في جنوب البلاد الذي يسيطر عليه نظام الأسد.
يأتي هذا الإضراب الذي يندر حدوثه في محافظة السويداء بعد قرار الحكومة هذا الأسبوع رفع الدعم عن الوقود، مما أثر سلبًا على معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.
وذكرت منصة السويداء24 الإخبارية أنها أحصت “أكثر من 40 نقطة احتجاج في محافظة السويداء اليوم الأحد، تجاوباً مع دعوات الإضراب العام، التي تجاوب معها أهالي المحافظة بشكل ملفت وغير مسبوق منذ عام 2011”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان صحفي، الأحد، بتجمع المئات من أبناء القرى والريف في ساحة وسط مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية للتظاهر تنديداً بالواقع الاقتصادي والمعيشي المزري وسط هتافات مناهضة للنظام وحكومته.
ووفق المرصد، تأتي المظاهرة تزامناً مع العصيان المدني الذي بدأ اليوم في المدينة بعد الإعلان عنه من قبل عشائر بدو السويداء. وأشار إلى أن المدينة شهدت اليوم إغلاقاً تاماً لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمدينة من قبل عشراتالمواطنين المحتجين، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقاً تاماً وسط انعدام في حركة المرور.
ولفت المرصد إلى تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم في فرع جامعة دمشق بمدينة السويداء ليوم آخر نتيجة العصيان المدني التام واستمرار الاحتجاجات المناوئة لحكومة النظام. ونقل المرصد عن الحقوقي السوري مروان حمزة قوله إن “التجمع في السويداء بدأ وانطلق التوافد إلى المدينة تنديدا بالزيادات في الأسعار التي تأتي ضمن استمرار سياسة التنكيل بالسوريين وتجويعهم”.
وأفاد بأنه تم غلق كل المحلات والإدارات تماشيا مع دعوات الاعتصام، مشيرا إلى أنه لا توجد اي حركة سير وكل الطرقات مغلقة، مطالبا بإسقاط النظام ورحيله وخروج كل القوات التركية والروسية والايرانية من سوريا. وأكد أن المظاهرات ستستمر إلى حين تحقيق كل المطالب بتراجع الحكومة عن قراراتها القمعية بزيادة أسعار المواد الأساسية.
وكان رئيس النظام في سوريا بشار الأسد أصدر يوم الثلاثاء الماضي مرسوما بزيادة الأجور بنسبة 100 بالمائة وأعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200 بالمائة.