الناس نيوز – ميديا
لا يأبه الكثير من الناس بأعصاب الناس ولا حياتهم، وهم يروجون – إما عمدا أو عن غير قصد – لأخبار خاطئة ومضرة عن فيروس كورونا.
ووجدت دراسة أعدها فريق من جامعة أكسفورد أن أكثر من نصف المعلومات المُضلِّلة عن جائحة فيروس “كورونا”، لا تزال متداولة في تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
وبذلت منصات التواصل جهدا في مراقبة وحظر هذه الشائعات، ولكن تويتر لا يزال المنصة التي تولي القليل من الاهتمام بهذه المسألة المهمة.
وبحسب صحيفة الواشنطن بوست، عاينت الدراسة 225 محتوى صنَّفه مدققَّو حقائق مستقلون بأنه مزيف أو مضلل في الفترة من كانون الثاني/يناير 2020 وحتى آذار/مارس 2020، ووجد باحثو “أوكسفورد أن 59% من هذه المحتويات ما زالت متداولة في “تويتر” و27% في “يوتيوب” و24% في “فايسبوك”.
وفي تصريح للصحيفة قال فيليب هاورد، المشارك في إعداد الدراسة ومدير “معهد أوكسفورد للإنترنت”، الذي أجرى الدراسة بالتعاون مع “معهد رويترز لدراسة الصحافة” و”كلية مارتن في جامعة أوكسفورد”، إنه “من المدهش أن الكثير من المعلومات التي أُثبِّت زيفها لا تزال موجودة في الشبكات الاجتماعية”. وأكثر المواضيع شيوعاً، والتي توصّل الباحثون إلى أنه تم تداولها وهي معلومات مضللة، تلك التي تتعلق بمزاعم زائفة عن تحركات الحكومة أو غيرها من السلطات الأجنبية، مثل الأمم المتحدة أو منظمة الصحة العالمية.
وما يثير القلق أن السياسيين والمشاهير كانوا أكثر من يروج لهذه الأخبار المضللة عن الوباء.
وعلى رأس هؤلاء يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس البرازيلي يير بولسونارو، اللذين أصدرا تصريحات كاذبة موثقة عن الجائحة، وقد حذفت المنصات الثلاث التي درسها تقرير “أوكسفورد” في آذار/مارس الماضي بعض المعلومات الخاطئة من بولسونارو، والتي انتهكت سياساتها ضد المحتوى الضار.
وارتفع معدّل التدقيق في المعلومات حول “كورونا” بأكثر من 900% بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2020. وكانت أكبر فئة من بين تلك العناصر التي أُجرِيَت عليها الدراسة، معلومات صحيحة جزئياً لكن حُرِفَت أو تلاعب بها لجعلها مضللة. ووجد باحثو أكسفورد أن 38% فقط من العناصر المدروسة كانت ملفقة بالكامل.
رد تويتر
وردّ “تويتر” على ما ورد في الدراسة قائلاً إنه “صاغ سياسة ضد المعلومات المضللة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد في 18 آذار/مارس 2020، وهو ما يمكن أن يفسّر النتائج المتفاوتة لدراسة تستند إلى مجموعة بيانات من كانون الأول/يناير 2019”.
وقالت المتحدثة باسم الموقع، كاتي روزبورو: “نعطي أولوية لحذف المحتوى عندما يحتوي على دعوات تحث المستخدم على اتخاذ إجراء من المحتمل أن يسبب ضرراً”، لكن الموقع لم يتخذ إجراءً تنفيذياً على كل تغريدة تحتوي على معلومات منقوصة أو محل نزاع حول “كورونا”.