دمشق – الناس نيوز :
أحيت الشبكة السورية لحقوق الإنسان فعالية خاصة بالمعتقلين السوريين في سجون النظام في ظل تصاعد انتشار وباء كورنا المستجد في سوريا، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى جانب ذلك، أوضحت الشبكة في بيان لها، تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية نسحةً عنه ، أن الفعاليات تناولت عدة جوانب متعلقة بالمعتقلين، في مقدمتها، تأثير جائحة كوفيد-19 على المحتجزين تعسفياً في سوريا، وكيف يمكن الضغط على نظام بشار الأسد وأطراف النزاع الأخرى للإفراج عن أكبر عدد منهم بمن فيهم المرضى وكبار السن، بالإضافة إلى تناول أنواع الدعم التي يمكن تقديمها للناجين من الاعتقال التعسفي وأسرهم وعائلات المفقودين.
في السياق ذاته، أوضح البيان أن الفعالية ركزت أيضاً على تناول أبرز أدوات المساءلة المتاحة لحل أزمة المعتقلين، بالإضافة إلى العقوبات لمحاسبة النظام في سوريا والدفع قدماً نحو حل سياسي للنزاع يُبنى على قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والدور الذي يمكن أن تلعبه مجموعات الضحايا ومنظمات حقوق الإنسان السورية في هذا السياق.
من جهته، أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، في كلمته خلال افتتاح الفعالية، أن الهدف الأساسي منها هو وضع مسألة المعتقلين ضمن سياقها، لافتاً إلى أنها تأتي ضمن سلسلة ممتدة لعدة سنوات سابقة من الأحداث الجانبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة وعبر كل السنوات الماضية.
أما المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، السفير “جيفري فيلتمان”، فقد شدد خلال كلمته أن واشنطن ليست بوارد تطبيع العلاقات مع النظام في سوريا، الذي وصفه بالشرير، إلا في حال تبنى كافة القرارات الداعية لعملية سياسية في البلاد، من بينها القرار 2254، مذكراً بقانون قيصر، الذي أصدرته الولايات المتحدة، على خلفية الجرائم المرتكبة في السجون بسوريا .
تزامناً، لفت مبعوث المفاوضات حول سوريا في الخارجية الألمانية، روبرت رودي، خلال كلمة له أثناء الفعالية، إلى أن النظام في سوريا يتحمل مسؤولية 90 بالمئة من جرائم القتل والتعذيب في البلاد، مضيفاً: “لا يمكن تحقيق السلام أو المصالحة دون المحاسبة وتحقيق العدالة”.
من جانبه، وصف مبعوث الدنمارك إلى سوريا، إيفان نيلسن، الإحصائيات المتعلقة بالسجون في سوريا ، بـ “المرعبة”، محملاً حلفاء النظام وتحديداً روسيا، مسؤولية عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي إجراءات فعلية تجاه قضايا المعتقلين، بسبب الفيتو المتكرر.
كما شهدت الجلسة عرض بعض قصص وتجارب المعتقلين السابقين في سوريا، والذين سردوا قصص اعتقالهم وأسبابها، بالإضافة إلى تقديم شهادات حول الممارسات المرتكبة في أقبية الاعتقال.
الأكثر شعبية

هجرة المسيحيين السوريين بين التفكك الوجودي وتحديات البقاء…

الحكومة الأسترالية تبدأ خطوات “تعليق” العقوبات على سوريا…


