ملبورن ( ذي أيج ) Tom Cowie- الناس نيوز :
قالت الشرطة الأسترالية إن مركزًا لرعاية الأطفال قام بتسجيل عدد من “الأطفال الوهميين” للاحتيال على الحكومة ومارس عمليات النصب بملايين الدولارات في شكل إعانات من الحكومة الفيدرالية لتمويل أسلوب حياة المالك الفخم المتمثل في شراء العقارات والعطلات الفارهة الخارجية.
وقالت الشرطة ، وفق صحيفة ” أيج the AGE” إن السيدة علا عودة، 42 عاماً، هي زعيمة المنظمة التي طالت مبلغ 15 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب، بما في ذلك أكثر من 13 مليون دولار من إعانات الرعاية النهارية وأكثر من 2 مليون دولار من مدفوعات COVID-19.
وكانت السيدة عودة واحدة من خمسة أشخاص اعتقلوا من قبل الشرطة ووجهت إليهم جرائم احتيال بعد أن فتشت الشرطة بيوتهم ومكاتبهم في شمال ملبورن يوم الأربعاء ( الماضي ) .
وأجرى موظفو الشرطة والحكومة الفيدرالية مقابلات مع أكثر من 70 من معلمي الرعاية النهارية وأولياء الأمور، وبعضهم يعتبرون أشخاصاً مهمين في التحقيق.
وقالت التحقيقات إن السيدة عودة هي المشغل الوحيد لرعاية منظمة “Prime Family Day Care” في منطقة توماس تاون Thomastown، ( احد احياء ملبورن ) والتي قالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية إنها تطالب باستعادة أكبر قدر من مدفوعات الحكومة الفيدرالية في البلاد.
واتهمت الشرطة أيضا شريكها، و( زوجها ) أمجد شحادة ، البالغ من العمر 47 عامًا، بتهمة الاحتيال أيضا، والذي تقول الشرطة أنه توسع في الاخطاء ليشمل مدفوعات JobKeeper المصرفية للموظفين غير المؤهلين في مطعم ( مروش ) بمنطقة Eltham ( شمال ملبورن ) الذي يمتلكه الزوجان. ولا يزال المحققون يعملون على تحديد المبلغ الذي تم نصبه من الـ 15 مليون دولار، ولكن من المتوقع أن يصل إجمالي الاحتيال إلى الملايين.
وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها تقدم “رعاية أطفال عالية الجودة في بيئة منزلية”، لكن الشرطة تؤكد أن بعض الأطفال المسجلين على الأقل لم يتلقوا أي رعاية على الإطلاق، على الرغم من ادعاء المحتالين المزعومين بالحصول على إعانات حكومية . دوما وفق صحيفة ” ذي أيج “.
وقال رئيس التحقيق في القيادة الجنوبية لشرطة أستراليا الاتحادية تود هانتر لوكالة فرانس برس: “نحن نزعم أن المتهمين الرئيسيين بشبكة الاحتيال قد أنفقوا لعيش حياة كبيرة وفاخرة بأموال تم خداعها من دافعي الضرائب الأستراليين”.
ويقال إن العائدات مولت رحلات دولية وممتلكات عقارية كبيرة في ملبورن ودبي. وتظهر سجلات الشركة أن الزوجين ولدا في الكويت ( من أصل فلسطيني ) .
ونشر الزوجان عودة وشحادة على صفحتهما على فيسبوك صوراً لهما وهما يقضيان إجازات في الخارج، بما في ذلك باريس. تظهر السيدة عودة في صورة ملفها الشخصي وهي تقف أمام سيارة رياضية سوداء من مازراتي ( الباهظة الثمن ) جيبلي تحمل لوحة الأرقام “LBOSS”. تُظهر السجلات أن السيارة مستأجرة من قبل شركة منفصلة يديرها ( شريكها وزوجها ) السيد شحادة.
والمثير للسخرية أن السيدة عودة شاركت في منشور على فيسبوك الشهر الماضي قصة تتحدث عن مزاعم احتيال مماثلة ضد شركة رعاية أطفال أخرى في مدينة سيدني. وكتبت عودة في منشورها “إنه مثير للاشمئزاز تماماً.. هؤلاء المجرمون يدمرون صناعتنا !! يجب أن يكونوا في السجن !! ” .
وقالت الشرطة الاتحادية إنها حققت مع المركز بعد تلقي تقرير عن عمليات احتيال واسعة النطاق في ديسمبر 2019. ومنذ ذلك الحين تم تعليق ترخيص الشركة للمطالبة بالمدفوعات.( استعادة أموال الحكومة ) .
وكجزء من تحقيقها، فتشت الشرطة منازل في مناطق كرايجيبورن وإلثم وتوماستاون ودونكاستر إيست وإيبينغ وروكسبرغ بارك وغرينفيل ، بالإضافة إلى ضاحية بانكستاون في سيدني.
وتحقق الشرطة الأسترالية الاتحادية أيضا فيما إذا كانت الشبكة قد ادعت زورًا استحقاقها لمدفوعات من JobKeeper وأشكالًا أخرى من مدفوعات دعم COVID-19. السيدة علا والسيد شحادة هما صاحبا مطعم لبناني في منطقة إلثم.
وأضاف كبير المحققين هنتر: “نحن نعتقد أن المتهمين الرئيسيين ربما توسعوا ليشملوا طرق احتيال أخرى خلال جائحة COVID-19 ، وحصلوا على المزيد من المزايا المخصصة لأولئك الذين يقومون بذلك بشكل صعب خلال أكثر الأوقات صعوبة” مضيفا: “مرة أخرى، نعتقد أن هذه كانت مزايا لا يحق لهم الحصول عليها”.
إلى ذلك، اتهم رجل من منطقة إيبينج يبلغ من العمر 39 عامًا، وكان أحد كبار موظفي المكتب في الشركة، بالتآمر لارتكاب جرائم احتيال خطيرة.
واتهمت معلمتان في الحضانة العائلية من روكسبيرا بارك، بسبب ارتباطهما بالنقابة. وتم الإفراج عن المتهمين بكفالة وسيمثل بعد ذلك أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 9 يونيو حزيران .
