تونس – الناس نيوز ::
استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع والعصي ورذاذ الفلفل لتفريق عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية للاحتجاج على مشروع دستور من شأنه أن يوسع سلطات الرئاسة.
وهتف المتظاهرون، الجمعة ، ومن بينهم قادة عدة أحزاب سياسية ومنظمات للمجتمع المدني، “لاخوف لا رعب…الشارع ملك الشعب” و”يا ديكتاتور ارفع يدك عن الدستور” أثناء تجمعهم في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة.
ويريد الرئيس قيس سعيد إعادة كتابة دستور 2014 وسيطرح نسخة معدلة في استفتاء يوم الاثنين لكن معظم الأحزاب السياسية قالت إنها ستقاطع التصويت.
وعمل سعيد على إحكام قبضته على السلطات السياسية في البلاد منذ العام الماضي عبر إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان والحكم بموحب مراسيم، قائلا إنه يحاول إنقاذ تونس من دوامة من الفوضى السياسية استمرت لسنوات.
ووعد الرئيس بدعم الحقوق والحريات المكتسبة في انتفاضة 2011 التي جاءت بالديمقراطية، لكن منتقديه يقولون إنه يسير في اتجاه ترسيخ حكم الفرد ويخشون الانزلاق نحو الاستبداد.
وكان من بين المتظاهرين في احتجاجات يوم الجمعة شخصيات بارزة في حزب التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب العمال. وشاهد صحفي من رويترز الشرطة وهي تعتقل خمسة متظاهرين على الأقل.
وسينظم حزب النهضة الإسلامي ( الإخوان المسلمين وفق توصيف البعض ) ، وهو أكبر حزب معارض، احتجاجا منفصلا يوم السبت.
ويقول محللون إن الانقسامات بين الأحزاب وجماعات النشطاء المعارضة لسعيد سهلت عليه تحقيق مآربه.