fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

صورة الشرع في سيرة والده…

ميديا – الناس نيوز ::

المدن – بشير البكر – مقابلة طويلة وثرية مع الخبير الاقتصادي الدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري الحالي، أجراها الصحافي السوري أنس الأزرق في التلفزيون العربي، في برنامج جديد باسم “للحديث صلة”. حوار أخذ شكل ومضمون الشهادة، وتقديم السيرة، التي سبق أن سجل فصولها في كتاب، وأعاد سرد تفاصيلها بدءاً من الطفولة، مسترجعاً مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ سوريا، تمتد من الوحدة مع مصر، ومن ثم الانفصال، وانقلاب حزب البعث، وحكم عائلة الأسد، وحتى قيام الثورة العام 2011.

أعاد الشرع رسم مسار حياته، من بداية العمل السياسي السري كناصري في بدايات حكم البعث، والهرب من سجن أجهزة نظام الانفصال شاباً الى الأردن فالعراق، حيث عاش أعواماً عديدة.

درس هناك ونال شهادة جامعية، ومن ثم رجع إلى سوريا، كي يشارك في حرب 1967، لكنه حينما وصل وجد أنها قد انتهت، ولأسباب أمنية عاد للعراق، وانتظر حتى العام 1969 ليرجع، ويجد أن قريته “جيبين” في الجولان باتت محتلة من إسرائيل، وأصبح أهله لاجئين. وفي هذه المرحلة تظهر شخصية الباحث الاقتصادي، ما ساعده على العمل قرابة عشر سنوات في السعودية، ومن ثم العودة إلى سوريا لإطلاق مشروع خاص، لكنه عمل من جديد مع الدولة في مجال النفط، حيث وقف عن كثب على الفساد.

في ختام اللقاء، يكتشف المتابع، أن للحديث أكثر من صلة، وبقية، أمام شخصية، كانت مجهولة، قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، على أيدي الفصائل العسكرية السورية القادمة من محافظة ادلب، بقيادة “أبو محمد الجولاني” قائد هيئة تحرير الشام”، الذي عاد إلى اسمه العادي أحمد الشرع، بمجرد دخوله قصر المهاجرين، قبل أن تعلنه الفصائل رئيساً في مؤتمر النصر.

لم يكن حسين الشرع معروفاً على النحو الذي ظهر فيه خلال البرنامج، لا من الإعلام، ولا من الرأي العام، ولذلك شكل الحديث معه فرصة للتعرف على العائلة، التي وصل أحد أبنائها لرئاسة الدولة السورية. لكن الأب لم يتطرق للعائلة الصغيرة. جاء على ذكرها على نحو سريع حين أجاب عن سؤال يتعلق بعدد أفرادها.

ذكر أسماء الرجال منهم، وعددهم خمسة، آخرهم في الترتيب أحمد. وكان من المفيد لو خصص قسطاً من هذه المقابلة للكلام عن علاقته بزوجته وابنائه وبنتيه، فذلك كان ليكمل ملامح الصورة التي رسمها لنفسه. ولا تتعلق المسألة بنظرته الخاصة إلى أقرب الناس إليه فحسب، بل من المهم أن يعرف السوريون رأي الأب في الأبناء، الذين تحولت غالبيتهم شخصيات قيادية في الدولة السورية الجديدة.

النساء في الحديث غائبات، لم نسمع عن الزوجة سوى جملة واحدة، حين قرر أن يذهب حسين الشرع إلى العمل في السعودية. قالت له: إذهب وحدك أولا. يمر على ذكر والدته وجدته وبناته بسرعة شديدة، لم يتوقف عند واحدة منهن، ليتكلم عن دور أو لمسة لها في التكوين الأسري من الجدة إلى الأم والبنات وزوجة الابن.

انتظر الرأي العام أن يتعرف على نظرة الأب إلى ابنه الذي أصبح رئيس جمهورية سوريا في هذه المرحلة الاستثنائية. ومن دون شك، لعب إعلان البرنامج “الشرع حكاية الأب والابن”، دوراً في تحريك فضول المشاهدين الذين تابعوه، وظلوا ينتظرون أن يفرغ الأب من روايته عن ذاته، كي ينتقل إلى ابنه، لكن ذلك لم يحصل إلا في حدود ضيقة جداً، وخلال دقائق معدودة، حول ظروف خروجه من سوريا، ووصول خبر عن طريق أجهزة الأمن يفيد بأنه قُتل، وجمل سريعة حول عملية ردع العدوان.

ربما، أن عامل الوقت لم يساعد على ذلك، إذ تجاوز اللقاء مدة ثلاث ساعات، استغرقتها رواية الأب عن مساره الحياتي والمهني والسياسي، لكن كان من الواضح أنه غير راغب في الخوض في تفاصيل، لا قريبة ولا بعيدة. وقد يكون سبب هذا التحفظ عدم رغبة في الاستعراض، ولكن لهجة الحديث والجمل القصيرة التي فلتت منه ولغة الجسد، تدل على موقف مسبق.

الغموض الذي تركه الأب ليس على درجة عالية من الإبهام، الذي لا يمكن من خلاله رؤية ملامح شخصية الابن بعيون الأب. هناك استنتاج يخرج به المشاهد مفاده أن الطابع الخاص لشخصية الأب، لا يمكن إلا أن يلقي بظله على الابن، وهذا أمر ينسحب على كل ما يخص بناء الشخصية، وردود أفعالها. من المؤكد أن هناك تبايناً بين الشخصيتين، تبعاً لتكوين كل منهما والمؤثرات التي تعرض لها، لكن هناك تقاطعات تلقائية تحصل داخل العائلة الواحدة، حيث يكتسب الأطفال، من دون تلقين، الكثير من صفات الأهل.

من المستحيل أن نجد تطابقاً تاماً في النقاط الأساسية بين شخصية الأب والابن، مهما كان تأثير الوالد قوياً، وشخصيته ذات حضور طاغ، وأفكاره على قدر كبير من الجاذبية وقوة الإقناع. ويعود ذلك إلى عوامل عديدة، أولها، المسافة بين زمنَي الأب والابن.

مرحلة الخمسينيات التي تشكل فيها وعي الأب غير مرحلة التسعينيات التي بدأ الأبن خلالها يتعرف على العالم المحيط به. جو المرحلة ليس تفصيلًا عادياً، يفرض حضوره وسطوته، وكل كائن يستقبله على نحو تربيته الأولى ورؤاه ورغباته وأحلامه، الكتب والأفلام ووسائل التواصل، اختلفت بين المرحلتين، وتركت تأثيرَين متباعدَين على الأب والابن.

العامل الثاني هو، طبيعة المرحلة. في زمن الأب، كان الالتزام السياسي حالة عامة، وغالبية الشباب تفتش عن نفسها في أحد الأحزاب الناصرية، البعث، الشيوعية، والقومي السوري، بينما لا أثر لكل هذه الأحزاب في عالم اليوم. انتهت الأحزاب لمصلحة انتماءات أخرى، مختلفة، وأبرزها التيارات الإسلامية.

تغير شكل الالتزام السياسي ومضمونه، وما كان صالحاً بالأمس، بات من الماضي، وهموم جيل الأبناء غير تلك التي حملها الآباء. شكلت مسألة الوحدة بين سوريا ومصر والعراق هاجس جيلي الخمسينيات والستينيات، لكن حافظ الأسد وأنور السادات وصدام حسين، عمقوا التجزئة في المنطقة العربية، وبنوا حواجز أمنية بين شعوب المنطقة. وفي وضعنا الراهن لم تعد الوحدة مطروحة، لكن التلاقي ضروري جداً على مستوى الاقتصاد.

يتعلق العامل الثالث بالبعد الفيزيولوجي، إذ افترق الأب والابن في حقبة حساسة من عمر الابن، كان قد بدأ فيها يواجه أسئلة الشباب، ويبحث عن طريقه الخاص، ولم يلتقيا من جديد، إلا وكان الابن قد مشى في مسارات متعرجة، ومر بتجارب صعبة وقاسية، أدت إلى إنضاج وعيه، وساهمت في تحديد أهدافه. لقد كون نفسه في ميادين المعارك والحروب والسجون، بعيدًا من مساعدة، وتوجيه، ووصاية الأب، ونجح في بناء مشروعه الخاص، الذي أوصله إلى القصر الجمهوري، في إطار سياق سياسي وأمني، محلي وإقليمي ودولي، وباتت على عاتقه مسؤوليات رجل الدولة الأول.

لا يمكن فصل المسار الذي اتخذه الأبن عن ذاك الذي مشى فيه والده، ومن الواضح أن مغادرة الابن في العام 2005، وهو شاب، إلى العراق للمشاركة في الدفاع عن هذا البلد العربي، هو شكل من اقتفاء طريق هرب والده من السجن، وهذا إن دل فهو يقود إلى استنتاج مهم يتمثل في أن سيرة الأب تشكل إلهاماًً للابن، ومن هنا فالمرجح أن مواقف الابن حيال قضايا أساسية، لن يتغير، كقضية فلسطين والجولان والحفاظ على القطاع العام ومحاربة الفساد

بشير البكر – كاتب وإعلامي سوري .

المنشورات ذات الصلة