بغداد – الناس نيوز:
قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: “إن بعض فصائل الحشد الشعبي تعمل على إضعاف العراق”. وطالب الصدر في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع “تويتر” ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانيا، بوقف القصف والاغتيالات، قائلاً: “لا يكفي عدم رضاكم عما يحدث من قصف واغتيالات من بعض المنتمين لكم”.
كما دعا ميليشيات الحشد الشعبي إلى السعي لإنهاء جعل العراق ساحة لصراع الآخرين. وأكد الزعيم الشيعي: “لنسع معاً لاستقلال العراق وسيادته وأمنه، وإلا ضاع من بين أيدينا”. إلى ذلك جدد الصدر المطالبة بعدم التدخل بشؤون العراق الداخلية من جميع الأطراف، وشدد على أن “العراق لم يعد يتحمل المزيد من العنف والحروب والصدامات والصراعات السياسية والشغب”، كما أضاف: “نؤكد على السلمية في شتى التعاملات”.
ومطلع الشهر الجاري، دعا زعيم التيار الصدري إلى محاكمة العناصر المسيئين بالحشد الشعبي، مؤكدا على ضرورة دمج الحشد الشعبي بالقوات الأمنية حفاظا على هيبة الدولة.
ويتكون الحشد الشعبي من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال “داعش” بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني لقتال التنظيم الإرهابي في يونيو/حزيران 2014. واتهمت فصائل في الحشد الشعبي بالقيام بعمليات انتقامية خلال معارك تحرير المحافظات السُنية من سيطرة “داعش” بين أعوام 2014-2017 على خلفيات طائفية.
ونفى الحشد الشعبي في مناسبات عديدة الاتهامات الموجة له، لكنه اعترف بوجود بعض التجاوزات الفردية لعناصره قال إنها لا تمثل توجيه الحشد الشعبي، وتم معاقبة مرتكبيها وفقا للقانون. وأبرز فصائل الحشد الشعبي هي منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، وسرايا السلام التي يتزعمها مقتدى الصدر، وسرايا عاشوراء التي يقودها عمار الحكيم.
وأعلن الصدر أكثر من مرة استعداده لأن يتم دمج “سرايا السلام” مع القوات الأمنية. والحشد الشعبي يتمتع بقانون خاص ويرتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة وينفذ عمليات عسكرية بالتنسيق مع قوات وزارة الدفاع.