الناس نيوز: كشفت صحيفة صادرة في هونغ كونغ أن السلطات في الصين أخفت ثلث العدد الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا على أراضيها، بما يزيد عن 40 ألف إصابة مؤكدة جرى التكتم عليها، وهي الإصابات الأخطر كونها معدية دون أن تظهر عليها الأعراض.
وذكرت صحيفة “ساوث شاينا مورنينغ بوست” أن “أكثر من 43 ألف شخصاً جرى تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا بحلول نهاية شباط\فبراير الماضي دون أن تظهر عليهم أعراض المرض فورا”، مستندة إلى معلومات حكومية سرية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحالات التي تم إخفاؤها ترفع عدد الإصابات المؤكدة في الصين من نحو 81 ألفا و600 حالة معلنة إلى أكثر من 120 ألف إصابة.
وأدى إخفاء هذه المعلومات إلى إصدار منظمة الصحة العالمية تقديرات خاطئة ذكرت فيها أن الحالات يكون فيها الإنسان حاملاً للمراض دون ظهور أعراض “نادرة نسبياً”، وذلك على الرغم من إرسال المنظمة فريق تقصي إلى الصين في شباط\فبراير الماضي.
وتثير حالات “الإصابة الصامتة”، التي لا يظهر فيها أي أعراض على المريض، تثير قلقاً متزايداً بين علماء الأوبئة حول العالم لقدرتهم على نشر المرض دون علمهم أو علم السلطات أنهم مصابون بالفيروس.
وتؤدي هذه الحالات إلى تعقيد جهود الكشف عن المرض، بما في ذلك في أستراليا، حيث تركز السلطات على فحص من تظهر عليهم أعراض الإصابة فقط.
وأظهرت دراسة مشتركة لخبراء من الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وهونغ كونغ أن “المصابين الصامتين” كانوا السبب في نحو 80 بالمئة من الإصابات المؤكدة في مدينة ووهان، البؤرة الأولى لفيروس كورونا.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية والدول الأخرى، مثل كوريا الجنوبية وأستراليا، حالات “الإصابة الصامتة، إصابات مؤكدة بالفيروس وتعلنها مع الأرقام الإجمالية للإصابات على أراضيها، بخلاف ما فعلته الصين.