بكين – الناس نيوز –
أبدت الصين معارضتها الشديدة لأي تحقيق دولي على أساس “افتراض الذنب” فيما يتعلق بمسؤوليتها عن منشأ فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19”
وقال نائب وزير الخارجية الصيني، له يوي تشنغ، “نحن صرحاء ومنفتحون. وندعم التبادلات المهنية بين العلماء، بما في ذلك التبادلات لمراجعة وتلخيص التجارب”، مضيفا “بيد أن ما نعارضه هو اتهامات لا أساس لها ضد الصين” .
ولفت إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يتهم الصين أولا ثم يقوم بإجراء ما يسمى بتحقيقات دولية لمجرد اختلاق الأدلة، مشددا “نعارض التحقيق بدافع سياسي يهدف إلى تشويه الصين” بحسب قوله .
وأعتبر أن ما فعلته الصين يمكنه أن يصمد أمام التدقيق “فليست هناك حاجة إلى التستر”، و”من المستحيل تماما إخفاء أي شيء”، متسائلا “الآن نستعيد الأنشطة الاقتصادية في جميع المجالات ورفعنا القيود المفروضة على السفر في ووهان. كيف يكون لدينا الثقة في فعل هذا إذا كان عدد الحالات ينخفض بشكل مصطنع وليس حقيقيا؟”.
وذكر أن تحميل الصين مسؤولية تفشي المرض أو حتى المطالبة بتعويض من الصين يعد “مهزلة سياسية عبثية” ليس لها أساس قانوني، قائلا “ليس هناك قانون دولي يدعم إلقاء اللوم على دولة ببساطة لأنها كانت أول دولة تسجل المرض”.
وأفاد أن “النية من وراء هذا ليست إلا تحويل اللوم إلى الصين على ما قام به آخرون من استجابة غير كافية”، مبينا أن هذا ليس وقت الاتهام أو التلاعب السياسي بل وقت التضامن والعمل معا لهزيمة المرض وتخطي الصعوبات.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية ماريز باين دعت في وقت سابق إلى إجراء تحقيق دولي في كيفية انتشار فيروس كورونا، مشككة في شفافية الصين بهذا الشأن، ما دفع سفير الصين لدى أستراليا إلى التحذير من ذلك وبأنه قد يجعل الصينيين يقاطعون المنتجات والجامعات الأسترالية.
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تحدث عن وجود “أشياء غريبة” حول نشأة الفيروس، متهما منظمة الصحة العالمية بالتواطؤ مع الصين في إخفاء المعلومات ، وجمد دفع 400 مليون دولار حصة الولايات المتحدة الاميركية لدعم المنظمة الدولية ، وبذلك تكون العاصمة الأميركية واشنطن المانح الأول عالميا.
وتوالت في الآونة الأخيرة التصريحات من القادة الغربيين التي تطالب الصين بالتحلي بالشفافية وتحمل مسؤوليتها عن الوباء العالمي، الأمر الذي نفته بكين.
وبدأ تفشي وباء فيروس كورونا من سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان بوسط الصين، وتحول إلى وباء عالمي أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص على مستوى العالم.