كانبيرا – سيدني – ملبورن – الناس نيوز :
قال تقرير جديد إن الطلاب الصينيين المؤيدين للديمقراطية في أستراليا يتعرضون للمضايقة
والترهيب في حال تطرقهم إلى قضايا حساسة، بحسب ما ذكرت بي بي سي.
وأكد التقرير الذي أصدرته هيومن رايتس ووتش أن هؤلاء الطلاب يشعرون بأنهم مراقبون في
أستراليا، ما أدى بالعديد منهم إلى ممارسة الرقابة الذاتية في الفصول الدراسية ، على أنفسهم
كما قال أكاديميون يدرسون مواد دراسية متعلقة بالصين إنهم مارسوا رقابة ذاتية على أنفسهم.
وتعليقاً على هذا، رفضت سفارة الصين في كانبيرا بشدة التقرير ، واصفة إياه “بالمتحيز”.
من المعروف ان الصين دولة غير ديموقراطية وحرية الرأي فيها ليست متاحة حول القضايا العامة ، وبشكل خاص في السياسة .
وقالت إن منظمة هيومن رايتس ووتش “تحولت إلى أداة سياسية للغرب”، مضيفة أنها “كانت دائما منحازة ضد الصين”.
أما الحكومة الأسترالية، فصرحت أنها وجدت التقرير “مقلقاً للغاية”، بحسب وزير التعليم الأسترالي آلان تادج.
وكان هناك قلق متزايد بشأن تأثير الصين على الجامعات الأسترالية في السنوات الأخيرة، بعد
تدهور العلاقات بين البلدين، الأمر الذي دفع بكانبرا للتحقيق في مزاعم التدخل الأجنبي المحتمل.
وفي هذا الشأن، حذرت هيومن رايتس ووتش في تقريرها من أن الضغط الممارس من الصين
يقوض الحرية الأكاديمية للجامعات الأسترالية.
ويعتمد نظام التعليم العالي في أستراليا اعتماداً كبيراً على الطلاب الصينيين، والذين شكلوا
في أوقات ما قبل كوفيد حوالي 40 ٪ من جميع الطلاب الأجانب في البلاد.
وحالياً هناك حوالي 160 ألف طالب صيني مسجلين في الجامعات الأسترالية.
في عام 2019، شكلت الحكومة الأسترالية فريق عمل وتوجيهات جديدة للجامعات لمكافحة ما
وصفته بـ “مستويات غير مسبوقة” من التدخل الأجنبي.