واشنطن ـ الناس نيوز: أعلنت 10 ولايات أمريكية، والعاصمة واشنطن، استدعاء الحرس الوطني لضبط الأمن فيها بعد أعمال شغب وتخريب رافقت احتجاجات على مقتل جورج فلويد، الأمريكي الأسود، على يد الشرطة، فيما اضطرت عدة مدن كبرى لإعلان حظر التجول.
وأعلن الحرس الوطني تدخله في العاصمة واشنطن لضبط الأمن خلال المظاهرات حول البيت الأبيض، حيث وقعت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الأمن منتصف الليل.
I’m live outside the White House. Things are getting insane as flash bangs go off, fireworks, and tear gas. https://t.co/n3ey75XKKx
— Caleb Hull (@CalebJHull) May 31, 2020
وذكرت شبكة سكاي نيوز الأمريكية أن حكام ولايات كاليفورنيا وجورجيا ومينيسوتا وميسوري ونيفادا وأوهايو وتينيسي وتكساس ويوتاه وولاية واشنطن استدعوا الحرس الوطني لضبط الأمن.
وقال حاكم ولاية نيفادا، ستيف سيسولاك، في تغريدة الأحد إنه، وبناء على طلب القيادات المحلية، دعا إلى تدخل الحرس الوطني لحماية المباني الحكومية.
Based on circumstances going on in Reno and at the request of local leaders, I have activated members of the @nvnationalguard to secure government buildings.
— Governor Sisolak (@GovSisolak) May 31, 2020
كما أعلن حاكم ولاية تينيسي، بيل ليو، أنه فوّض الحرس الوطني “للتحرك والاستجابة للمظاهرات التي تحولت إلى عنف غير قانوني في مدينة ناشفيل”.
The threat to both peace and property is unacceptable and we will work with local law enforcement and community leaders to restore safety and order. This is not a reflection of our state or the fundamental American right to peaceful protest.
— Gov. Bill Lee (@GovBillLee) May 31, 2020
في السياق نفسه أعلنت مدن لوس أنجليس وفيلادلفيا وأتلانتا وولاية كنتاكي حظر التجول مساء السبت لمحاولة احتواء أعمال العنف.
وأعلن عمدة لوس أنجليس إريك جارسيتي حظر التجول بوسط مدينة لوس أنجليس من الساعة 8 مساء السبت (0300 من صباح الأحد بتوقيت جرينتش) إلى الساعة 0530 من صباح الأحد، قائلاً إن الإجراء المتشدد ضروري “لإعادة السلام”.
وقالت شرطة لوس أنجليس إن مظاهرة “كبيرة وعنيفة” تجري في وسط المدينة.
وذكر جارسيتي أن الناس يشعلون الحرائق ويطلقون النار على ضباط الشرطة.
وقال: “لا يمكننا أن نقوم بواجبنا في حماية الأرواح في الوقت الذي يقوم فيه الناس بالنهب”.
https://twitter.com/moghulplay/status/1266982588876546049
وتم تسجيل أعمال عنف وتخريب من نيويورك، حيث تم اعتقال نحو 200 شخص، وصولا إلى الطرف الآخر من القارة، في سان فرانسيسكو وبيفلرلي هيلز.
Church and Bedford, right now. Firefighters in action. #brooklynprotests #GeorgeFloydProtests #georgesfloyd #Brooklyn pic.twitter.com/nBqmyEnvBB
— Davide Mamone (@davidedm_91) May 31, 2020
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أنّ الشرطة العسكرية وضِعت في حال تأهّب بطلب من الرئيس دونالد ترامب، وهي بدورها خطوة غير مسبوقة منذ عقود.
وتحوّلت مدينة مينيابوليس بؤرةً للعنف منذ أن قضى الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد خلال عمليّة اعتقاله، بعدما قام شرطي بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه.
ووجّهت السلطات الى الشرطي ديريك شوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة، أي القتل غير العمد، إضافة الى تهمة الإهمال الذي تسبّب بالموت.
وقال مدّعي عام المقاطعة مايك فريمان إن “هذه القضية جاهزة الآن، وقمتُ بتوجيه التهم”، وسط تزايد الغضب بسبب مقتل جورج الأعزل وهو في عهدة الشرطة.
أقارب فلويد الذين تحدّثوا الى ترامب الجمعة، رحّبوا بنبأ اعتقال الشرطي المتسبّب بالقتل باعتباره “خطوة على طريق العدالة”.
لكنّهم قالوا إنّهم يأملون بتوجيه اتّهام أشدّ إليه، وبأن يشملَ التحرّك القانوني بقيّة عناصر الشرطة المتورّطين باعتقال جورج ومقتله.
وقال المدعي العام فريمان إنّ رجال الشرطة الثلاثة الآخرين الذين كانوا موجودين عند مقتل فلويد يخضعون للتحقيق، ويُتوقّع توجيه اتّهامات إليهم.
وتم طرد عناصر الشرطة الأربعة من سلك الشرطة الثلاثاء بعد ظهور شريط فيديو اعتقال جورج ومقتله.