الرياض – نيويورك – الناس نيوز :
دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الأربعاء إلى حل شامل بشأن إيران ونزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها، وأعرب عن دعمه للجهود الأمريكية لبدء محادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في أول خطاب له للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الملك سلمان ”لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي“.
وأضاف ملك السعودية في حديثه الذي بثته قناة العربية ”ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية“
ومضى يقول للجمعية العامة المكونة من 193 عضوا في بيان مصور سُجل مسبقا بسبب جائحة فيروس كورونا ”لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم“.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 ووصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه ”أسوأ اتفاق على الإطلاق“. وتفرض واشنطن منذ ذلك الحين من جانب واحد عقوبات على طهران وأكدت أنه يتعين على جميع الدول أيضا معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة في محاولة لدفع الجمهورية الإسلامية للتفاوض على اتفاق جديد. وفق رويترز .
لكن باقي أطراف الاتفاق النووي، ومنهم حلفاء قدامى للولايات المتحدة، و13 من أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15، يقولون إن مطالبة الولايات المتحدة بفرض عقوبات الأمم المتحدة باطلة. ويقول دبلوماسيون إن من المرجح ألا يعيد فرض هذه الإجراءات العقابية سوى قلة من الدول.
وقال الملك سلمان ”ولقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين“.
وبخصوص محاولات التوسط في سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قال العاهل السعودي إن مبادرة السلام العربية لعام 2002 هي أساس ”حل شامل وعادل“ يضمن حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ”كما نساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل“.
ولم يصل الملك إلى حد مباركة الاتفاقين الأخيرين اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة بين الإمارات والبحرين لإقامة علاقات مع إسرائيل. وأبدت المملكة تقبلا ضمنيا للاتفاقين لكنها أشارت إلى أنها ليست مستعدة لاتخاذ إجراء مماثل.
وندد قادة فلسطينيون بتحسين الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل، ووصفوا ذلك بأنه خيانة لجهودهم في إقامة دولة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال الملك سلمان أيضا إن انفجار مرفأ بيروت بلبنان الشهر الماضي وقع ”نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح“.
وأضاف ”تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح“.
وأرجعت السلطات انفجار الرابع من أغسطس آب إلى كمية كبيرة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة لسنوات في المرفأ دون اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة.