بيروت وكالات – الناس نيوز :
قال مصدر أمني ووسائل إعلام محلية في لبنان إن لبنانيا ( مدنيا ) شيعيا بارزا منتقدا لحزب الله عُثر عليه مقتولا في سيارة بجنوب البلاد يوم الخميس.
وقال المصدر إن لقمان سليم، وهو ناشط وناشر يدير مركزا للأبحاث، قتل بالرصاص ( رصاص في الرأس ) ولم تتضح الدوافع بعد.
وكان الراحل سليم مثقفاً مدنياً ساهم في دعم الثورة السورية من خلال نشاطه الثقافي والإعلامي وأسهم كذلك في إنجاز فيلم ” تدمر ” الذي حاز جوائز عدة …
ويُعد سليم من أكثر المعارضين لحزب الله وله مواقف كثيرة من سياسة الحزب في لبنان والعالم العربي وقد تعرض لكثير من حملات التخوين من قبل المقربين من الحزب والصحافة الناطقة باسمهم، وكان قد نُشر مقال في العام 2012 يتهم سليم بالعمالة، وغيره من المقالات والتقارير التي تحرض عليه بسبب مواقفه المعترضة.
وولد سليم في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 1962، حاصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا، وأسس عام 1990 دار الجديد للنشر، والتي تهتم بنشر الأدب العربي ومقالات ذات محتوى مثير للجدل.
وشارك في عام 2004 في تأسيس” أمم للأبحاث والتوثيق”، ومركزها حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي تُعنى بإنشاء أرشيف مفتوح للمواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي في لبنان، وتهتم بجمع شتات ذاكرة الحرب اللبنانيّة، ويُتابع سليم بدقّة عبر كتب ومعارض وحلقات نقاش موضوع المفقودين و بوسطة عين الرمانّة وأستديو بعلبك و المحكمة العسكريّة ومصير المقاتلين الصغار الذين دفعوا أثمان الحروب الجانبيّة التي دارت على هامش الحرب الرسميّة. أخرج مع مونيكا بورغمان فيلمًا يستجوب قتلة مجزرة مخيّم صبرا وشاتيلا.
وفي ديسمبر من العام 2019 ، تم الاعتداء على منزل سليم الواقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت،وتزامن مع اعتداء مماثل نفذه مؤيدون لحزب الله وحركة أمل استهدف خيمة لنشطاء في بيروت يُعتبروا من المعارضين للحزب وسلاحه.
الاعتداء الذي وقع في حارة حريك استهدف مجمع منازل لعائلة سليم يضم منزله الشخصي ومنزل العائلة ومنازل لأبناء عمومته، لكن تدخل بعض وجهاء المنطقة ساهم في عدم تطوره، وفقا لسليم.