fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الغلام والقديسات …

د . حسين عيسى – الناس نيوز ::

كنت غلاماً في السادسة عشرة من عمري، أقرط الحجارة شهوة للنساء، وأدفع الحائط فأثقبه. متفرغ تماماً لممارسة العادة السرية، رغم تحذيرات الأهل المخيفة: ترا والله يسوّس ظهرك، يا ولد! يسوّس؟! أي خّلّيه يسوس، خَلّيه يسوس! أقولها صارخاً لاهثاً قبيل لحظة الانفجار الكوني العظيم! ثم تأتي لحظة الاحساس بالقرف والخوف والإحساس بالذنب: الحيلة الماكرة نفسها! هدنة مؤقتة، ليأتي بعدها صوتي صارخاً لاهثاً: يسوّس؟! أي خليه يسوّس! …

أقرط الحجارة وأخرّق الحيطان ومنكب على عُميرة أَجْلِدُه! ( الاسم العربي الفصيح للسيد القضيب: عميرة! بهدلة! قال، لأنه يعتمر على رأسه عَمْرَةَ، ما زال جنود البحرية والطيران، إلى اليوم، يعتمرونها على رؤوسهم، تيمناً به، الله حيّ النشامى! ويسمون ممارسة العادة السرية: يجلد عميرة! …أيها اللعين عميرة! حكمنا عليك بعشرين جلدة حتى الموت! الله يصطفل فيكم يا أجدادنا .(

وفي لحظة شجاعة غريبة، قلت للسيدة الثلاثينية المطلقة من ثلاثة رجال على التوالي: لن أخرج من عندك، إلا بقبلة! زجرتني بغضب: انقلع ولكْ عَجي! والله ما ظل عليّ غيرك! تدافعنا طويلاً، (لم تتوقف الحمارة عن الشتائم والرفس والدفع باليدين والصفع القوي، لكن الحمار عنيد وصبور ومثابر)، فجأة، انطفأت مقاومتها، كأنما انقطعت عنها الكهرباء. متمددة على الأرض عيناها مغمضتان، وعلى وجهها علامات استياء. توقفت مبهوتاً، هل ماتت؟! هززتها وأنا اعتذر منها، وهربت.

لم تمت السيدة. حمار! وسوف تستدعيني، بعد أيام، لأصلح لها مأخذ الكهرباء الخاص بالتلفزيون. أصلحته، أدخلت القابس(!) في مأخذ الكهرباء، واشتغل التلفزيون! وها هي أحداث الفيلم مرة ثانية: (حمارة ترفس وتلبط وتصفع وتدفع باليدين، وحمار عنيد صبور، يتلقى الرفس والصفع والشتائم بصبر أيوب!) انقطعت عنها الكهرباء كما في المرة السابقة، وانطفأت مقاومتها، قوّيت قلبي وقبلتها على خدها، لم تتحرك، على فمها، لم تتحرك، ثم النهدان الخ، ولم تتحرك.

فَرَدتُ عِدتي، غريب! بدت لي حقيبتها صغيرة لحظتها، فكيف سأحشر كل عدتي فيها؟! وكان! شهقت! اعتذرت لها، فلا بد أني أوجعتها، ولكن أليس هذا ما يفعله الرجال عادة للنساء، فما ذنبي أنا، هكذا خلقنا الله نحن الرجال! لا بد لنا من إيذائكن.

صمت. كنت ممتناً لها أنها تحملت دفعي بها، بصبر وتضحية، رغم الألم الذي بدا على وجهها، وآهاتها العميقة الصبورة. النساء قديسات، يا أخي!

وكلما سنحت الفرصة، أذهب الى السيدة، (حمار وحمارة يتعاركان)، ثم تنقطع الكهرباء عن السيدة، بينما يشتد التوتر العالي عندي، أوصل القابس بالمأخذ، وآخذ بتعذيبها دفعاَ بها، النساء قديسات، الرجال خلقهم الله قساة، يحشرون عدتهم الكبيرة، في حقائب النساء الصغيرة. سفلة نحن سفلة! وهن يتحملن بصبر وتضحية، أسألها بلهجة مملوءة بالامتنان والاعتذار: هل أوجعتك؟ صمت. وماذا أفعل بحالي، هذا حكم الله حكمته!

رن جرس الباب، دفعتني عنها، بعنف، ارتدت ثوبها الطويل، واسرعت تفتح الباب. هذه أمي! وهذا هو صوتها يقرقع غاضباً يسأل: ولك القرد ابني عندك؟ يا ويلي، انفضحت! لكن السيدة، ردت بهدوء وعلى الفور: الحمد لله أنك جئت يا خالة. عوّفني حالي، قال يا وَلّ هالقرد بدو بوسة، يا بنت الله! أطرده، بس هو ملزق، ما يستحي، نيته عاطلة! مرمرني، صار له أكثر من ساعة عندي، نشّف ريقي، هالممسوخ!

أصلحت هندامي وخرجت وأنا ارتجف، رنت صفعة أمي، وتطاير الشرر بين عيني بينما السيدة واقفة على باب بيتها تبتسم متشفية بي، وأفلتت أمي لسانها عليّ وهي تشيعني بالصفعات على قفا رأسي، صارخة بغضب: ودك تبوس ها؟ ودك تبوس وأنت بعدك تبكي على رغيف الخبز! الله يلعن بيّك، هو عرص وأنت أعرص منه! صفعات وبهادل امتدت زمناً طويلاً، والحمد لله أنها صدقت! فأكثر ما كان يرعبني لحظتها هو أن تعرف الحقيقة، يا ويلي! أمي وأعرفها، ستفضحني وهي تصرخ بوجهي مع الصفعات طبعاً: يا ويلك من الله! ولك شلون تحشر كل عدتك الكبيرة في حقيبة هذه المسكينة، ولك ما تخاف من الله!

كنت غلاماً، حماراً، يرى النساء قديسات لأن حقائبهن صغيرة، قال، صغيرة!

المنشورات ذات الصلة