باريس – الناس نيوز: بعد انقضاء يومين على رفع الحجر الصحي في فرنسا، توجه السلطات انتقادات لعدم احترام كثيرين لتدابير التباعد الاجتماعي الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا، ما يثير القلق من عودة انتشاره بشكل واسع.
وخرج الآلاف خلال اليومين الماضيين لاستعادة نمط حياتهم المعتاد بعد 55 يوماً في الحجر الصحي على امتداد البلاد.
ورصدت وسائل الإعلام الفرنسية تجمعات بالعشرات دون احترام التباعد الاجتماعي ووسائل الوقاية، في خطوة حذر من خطورتها وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران.
في باريس، وعلى حافة قناة سانت مارتان، تجمع، في أول أيام رفع الحجر الصحي، كثيرون للتنعم بالشمس والحرية، لكن قوات حفظ النظام اضطرت للتدخل وتفريقهم بسبب عدم احترام المسافات بين الأشخاص.
وفي سبيل تقليل هذه التجمعات ودفع الناس للالتزام بالتدابير، أصدر قائد شرطة باريس ديدييه لالومونت قراراً بحظر تناول الكحول على كل الضفاف داخل العاصمة، حسب شبكة “فرانس أنفو”.
في هذه الأثناء، دعت عمدة باريس آن هيدالغو إلى إعادة فتح الحدائق والمتنزهات في باريس مع إجبار مرتاديها على ارتداء الكمامات، مشيرة إلى أن منع السكان من دخول هذه الأماكن يدفعهم للتجمع على الأرصفة أو ضفاف القنوات المائية.
لكن وزير الصحة جدد رفضه مثل هذا الإجراء، وقال إن “الجو المشمس قد يغري الناس للتجمع بأعداد كبيرة دون احترام قرار منع التجمع لأكثر من 10 أشخاص وتدبير التباعد الاجتماعي”.
ولا تزال باريس، من ضمن 4 مناطق شرق فرنسا، مصنفة في خانة “المناطق الحمراء” التي تخضع لإجراءات صارمة بسبب استمرار الانتقال النشط للعدوى بفيروس كورونا.
ورغم أن من المبكر الحديث عن تأثير رفع الحجر الصحي في البلاد على عدد الإصابات بالفيروس، إلا أن فرنسا شهدت في الأيام الأخيرة تزايد الإصابات والوفيات مرة أخرى، لكن الضغط على المستشفيات وعدد الحالات الحرجة يستمران بالتراجع.
وسجلت فرنسا حتى الآن نحو 27 ألف وفاة جراء الفيروس، كما أصيب نحو 140 ألف شخص، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة.