بغداد – الناس نيوز ::
للمرة الثانية خلال ساعات أطلت الفصائل العراقية المسلحة التي تلقت ضربة موجعة ليل أمس من قبل الطائرات الأميركية، لتعلن تنفيذ ضربة على قاعدة أميركية في سوريا.
فقد أعلنت تلك الفصائل في بيان تحت مسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، اليوم السبت، استهداف قاعدة خراب الجير الأميركية التي تقع في ريف رميلان شمال الحسكة السورية، بطائرة مسيرة.
مواصلة الهجمات
كما جددت تأكيدها أنها ستواصل تنفيذ الضربات ضد القوات الأميركية.
إلى ذلك، أفادت، وكالات الأنباء، أن مضادات أميركية تصدت لمسيّرات حاولت استهداف قاعدة كونيكو في دير الزور.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت تلك الفصائل استهداف قاعدة حرير أيضاً في إقليم كردستان العراق، وهو ما نفاه لاحقاً مصدر حكومي في أربيل.
كذلك جاء إثر الغارات التي نفذتها الطائرات الأميركية ليل الجمعة مستهدفة عشرات المواقع على الحدود العراقية السورية، حيث تنتشر مجموعات مسلحة موالية إيران، فضلا عن فصائل في الحشد الشعبي المنضوي ضمن القوات العراقية.
وأدت تلك الضربات التي شنت رداً على هجوم الأردن الأسبوع الماضي، إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 36 حسب ما أعلن الحشد في بيان، مندداً بتلك الغارات التي وصفها بالعدوان والانتهاك لسيادة البلاد.
كما فاقمت التوترات المتصاعدة أصلا في المنطقة منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وجاءت الغارات الأميركية رداً على الهجوم الذي طال الأسبوع الماضي (نهاية يناير) قاعدة “البرج 22” على الحدود الأردنية بطائرة مسيرة أطلقتها على الأرجح كتائب حزب الله العراق، وأدت إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40.
فمنذ 17 أكتوبر شنت تلك الفصائل المدعومة من طهران أكثر من 165 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، فيما لا يزال ما يقارب ألف جندي على الأراضي السورية.