الفقر والضائقة المعيشية يدفعان أربعة أشخاص للأنتحار في لبنان خلال 48 ساعة

حسام حميدي – الناس نيوز :

ارتفع عدد الأشخاص الذين انتحروا في لبنان إلى 4 خلال الساعات الـ 48 الماضية. احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة .
ويشهد لبنان أزمة الاقتصادية حادة ، تسببت بانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وصلت إلى أكثر من 8000 ليرة، ما أفقدها نحو 70 في المئة من قيمتها منذ بضعة أشهر حتى اليوم.
وقال عدد من اللبنانيين تراسلت معهم
” الناس نيوز ” إن حالات الانتحار الأربع بدأت الجمعة الماضية، بعد أن أطلق المواطن “علي الهق” النار على رأسه في شارع الحمرا وسط العاصمة بيروت، في حين انتحر لبناني آخر بغرفته، وثالث شنق نفسه، ورابع رمى نفسه من شرفته.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام محلية عن الأجهزة الأمنية، أنها وجدت جثة الشاب سامر حبلي، مشنوقا في منزله بمدينة صيدا الجنوبية، كما عثر على جثة خالد يوسف، 72 عاماً، في منزله بمدينة صور.
إلى جانب ذلك، ألقى رجل ستيني نفسه من على شرفة منزله في منطقة المتن، بعد أن عجز عن تأمين تكلفة علاجه من بعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها، وفقاً لمصادر لبنانية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق، عن ارتفاع معدلات الفقر في لبنان إلى مستويات غير مسبوقة. لافتةً إلى أن نصف اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر وأنهم بحاجة ماسة لمساعدات غذائية عاجلة، وسط تحذيرات من أزمة جوع وشيكة ستضرب البلاد، بسبب الارتفاع الكبير بالأسعار.

وسبق لرئيس نقابة المؤسسات السياحية في لبنان، “بيار الأشقر” أن حمّل بعض التيارات السياسية مسؤولية الأزمة بسبب مهاجمتها لدول الخليج والاتحاد الأوروبي بشكل مستمر، في إشارة إلى حزب الله ، كاشفاً عن وجود 250 ألف موظف في القطاع السياحي اللبناني مهددين بالبطالة،وسط استمرار إجراءات إغلاق المنشآت السياحية والمؤسسات، على خلفية انتشار وباء كورونا، إضافة لذلك اسباب سياسية وعسكرية مثل قتال حزب الله الشيعي الى جانب نظام الأسد في سورية وتهريب الطحين والدولار ودور المصارف في مفاقمة الازمة وأجندة ايران في لبنان والمنطقة ….