رام الله علي صوافطة رويترز – الناس نيوز :
تستعد إسرائيل لتطعيم مواطنيها ضد مرض كوفيد-19، فيما يسعى الفلسطينيون في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة لتأمين جرعاتهم الخاصة، التي تقول السلطات الصحية إنها لا تزال على بعد مسافة زمنية تقاس بالأشهر.
وسًع القادة الفلسطينيون دائرة البحث، وأجروا اتصالات بالمنظمات الدولية وشركات صناعة الأدوية مثل موديرنا وأسترا زينيكا ودول مثل روسيا والصين التي تنتج لقاحاتها الخاصة.
لكن الحكومة الفلسطينية المكبلة بقيود ضائقة مالية لم تبرم بشكل نهائي أي اتفاقات خاصة لتوريد اللقاح على عكس إسرائيل، التي حصلت على ملايين الجرعات من شركات الأدوية وتسعى لإنتاج لقاحها الخاص.
وتبدأ إسرائيل حملة التطعيم يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه يوم الخميس “اكتمال وصول الكميات الكافية من اللقاح التي ستمكننا من تطعيم الجموع لن يكون قبل أشهر من اليوم”.
وتتوقع السلطة الفلسطينية الحصول على 20 بالمئة من احتياجاتها من برنامج التطعيم الخاص بمنظمة الصحة العالمية للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل وتقول إن الباقي سيأتي من مشتريات تدفع ثمنها السلطة الفلسطينية أو الجهات المانحة.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن السلطة قد تتلقى،حسب تقديرها، أول شحنة من اللقاح بحلول مارس آذار لكنها لم توضح مصدرها.
وزادت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة بالضفة الغربية وقطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل بذريعة التهديدات من جانب حركة حماس التي تحكم القطاع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تعمل مع وكالات الأمم المتحدة لتأمين اللقاحات والمعدات الطبية لغزة.
لكن بعض الجماعات الحقوقية قالت إن إسرائيل هي المسؤولة عن ضمان حصول الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 على اللقاح.
وقالت جماعة جيشاه–مسلك الحقوقية الإسرائيلية إن “إسرائيل مُلزمة بتوفير الحماية فيما يتعلق بالصحة والسلامة لكل من يعيشون تحت سيطرتها، بما في ذلك عبر ضمان توافر اللقاح في إسرائيل والضفة الغربية وغزة”.
وقال يوآف كيش نائب وزير الصحة الإسرائيلي إن إسرائيل ستنظر في مساعدة السلطة الفلسطينية إذا “ارتأينا أننا لبينا احتياجات إسرائيل وتوافرت لدينا قدرة إضافية”.
وأضاف لراديو مكان “هناك أيضا أهمية ومصلحة فيما يتعلق بمنع دخول (حاملين للعدوى) إلى (جانبنا) في هذا الصدد. لكن مواطني إسرائيل أولا”.
وسجل قطاع غزة، وهو جيب صغير يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة 237 وفاة وأكثر من 32000 إصابة بفيروس كورونا.
وفي الضفة الغربية، التي يقطنها ثلاثة ملايين فلسطيني تم تسجيل 86594 إصابة و846 وفاة.