جورج غصن – الناس نيوز :
كشف المايسترو السوري سمير كويفاتي زوج الفنانة ميادة بسيليس عن آخر تداعيات الوضع الصحي لزوجته التي تعاني من انتشار أورام سرطانية في جسمها وتعالج بالجرعات الدوائية اللازمة في العاصمة دمشق .
وطلب كويفاتي من محبيها الدعاء والصلاة لها لأنها بحاجة إلى دعوات كي تسترجع عافيتها.
وقالت مصادر طبية وبعض من المقربين من العائلة الفنية الحلبية أن وضع الفنانة المحبوبة ميادة بسيليس أصبح صعباً وأكثر جدية
وأنها دخلت مرحلة حرجة تحتاج إلى معجزة لشفائها وهو الأمر الذي تفسره الحملة الإعلامية التي تحاول تقديم الدعم المعنوي للحالة الصحية للنجمة السورية ذات الصوت العذب والمميز .
وتداولت المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي خبر مرض الفنانة بسيليس وتصريح زوجها عن حالتها الصحية متمنين لها الشفاء معبرين عن تعاطفهم الإنساني معها ومع أسرتها.
وكتب كثر من المعجب بفن بسيليس يقولون لها قلوبنا معك ، أرواحنا تصلي لأجلك…
وعلقت شخصيات فنية في مواقع التواصل على الخبر الحزين وكتبوا عبارات دعم وتشجيع لميادة كي تقوى وتهزم المرض. كما شكل الخبر صدمة للمعجبين الذين عبروا عن حزنهم لمعاناتها مع السرطان.
وكانت النجمة ميادة بسيليس قد صُدمت بوفاة والدها المفاجئة قبل أسبوع، و نعته عبر نشر صورة لها معه عبر إنستغرام وكتبت له: “بابا برحيلك عن دنيتنا ما بقدر ودعك غير بصوتي وترانيمي، صليلي مع الأبرار والقديسين”.
ومن أبرز أعمالها التي بقيت في الذاكرة أغنية “كذبك حلو”، التي حازت على الجائزة الذهبية كأفضل أغنية عربية في العام 1999 ، كما اشتهرت أغانيها: “عادي “.. “كذبك حلو”.. “يا غالي”.. “يا طيوب “، ” بقلبي في حكي” ، ” لو مرة حبّينا”، .. وغيرها من الأغاني الجميلة التي تألقت ميادة في تقديمها.
ولميادة بسيليس إرث متميز على صعيد المشاركات الكنسية في مدينتها العريقة حلب ولديها جمهور واسع يعشق صوتها ويتابع ترانيمها ومشاركاتها الكنسية التي كانت أول انطلاق لميادة من خلال كورال كنيسة الروم الكاثوليك بحلب …
وغنت ميادة شارة وأغاني مسلسل حارس القدس الذي دار حوله الكثير من الجدل
ومن تسجيلات بسيليس الكنسية ” أمسية ميلادية” ، “شجرة الميلاد”، ” مريميات”، ” أجراس بيت لحم”، كما اعتادت على الترتيل في حلب خلال الشهر المريمي ( قبل انتقالها إلى السكن بدمشق مع زوجها وبناتها الثلاث).
وترافقت مسيرة ميادة مع مسيرة زوجها المايسترو الفنان والملحن سمير كويفاتي الذي حقق ألحاناً وأغاني وتسجيلات مع زوجته يحفظها ويرددها الجمهور السوري المنقسم سياسيًا بين معارضة وموالاة حيث تحسب السيدة بسيليس وزوجها أقرب إلى جمهور الموالين ..
وبغض النظر عن المواقف السياسية فإن أغانيها تسكن في وجدان جمهورها الخاص في كل مكان .
و كان سمير وميادة قدما أعمالاً جيدة ولكن لم تلقَ الانتشار الواسع مقارنة مع الأغاني الدارجة، لأنهما قدما موسيقى ليست سائدة في يومنا الحالي وإنما لها منحى و ذوق مختلفان بحسب رأي كويفاتي.
وأحيت بسيليس الكثير من الحفلات والمهرجانات داخل وخارج سوريا من أبرزها حفل في مجمع “قصر الفنون الجميلة” في سان فرانسيسكو الولايات المتحدة ودار الأوبرا في مدريد – إسبانيا وفي دار الأوبرا المصرية عام 1998.
كما غنت ميادة شارات العديد من المسلسلات السورية المعروفة قام بتلحينها زوجها منها : شارة مسلسل “أخوة التراب”، “جواد الليل”، ” أيام الغضب”، “أبناء القهر”، “لست جارية”، “بنات العيلة” و مسلسل “حارس القدس” .
وُلدت ميادة بسيليس عام 1967 في مدينة حلب ، بدأت الغناء عام 1976 عبر إذاعة حلب و عُرفت في الوسط السوري المسيحي الحلبي بإنشادها للترانيم الدينية الكنسية في كنائس حلب، و أصدرت ألبومها الأول ” يا قاتلي بالهجر عام 1986، ونالت أغنيتها ” كذبك حلو” الجائزة الذهبية كأفضل أغنية عربية عام 1999.
ولا ينسى جمهورها حفلاتها على مدرجات مسرح قلعة حلب التي أثبتت من خلالها تميز مدينة حلب والفنانين فيها بالطرب والموسيقى عبر الأجيال.
نالت الفنانة ميادة بسيليس جوائز كثيرة في المهرجانات الكثيرة التي شاركت بها منها على سبيل المثال كأفضل أغنية مصورة ” هوى تاني” في مهرجان البحرين، ومهرجان الأغنية السورية، والجائزة الذهبية في مهرجان الموسيقى العربية في الدار البيضاء عن أغنية ” رجائي”
وميادة بسيليس هي التي قالت عن حلب يوماً : ” حلب مدينة عظيمة كتير… وأنا ما بكون مبسوطة غير في مدينتي حلب”.
(ما في شي مستاهل ما في شي حرزان، بكره كل شي رايح .. نياله الرضيان… ما أحلاك عم تضحك ولو قلبك زعلان ما هي أول مرة بيعاندنا الزمان….. ضيعان هالعمر يروح هيك يا زمان……) هذه جمل منتقاة من أغنيتها “يا غالي” التي غنتها الفنانة ميادة يوماً، وها هي تجد نفسها أن معانيها تنطبق اليوم على معاناتها مع المرض ، وسط أمنيات جمهورها لها بالشفاء والتعافي.