دمشق – الناس نيوز:
أعلن الفنان التشكيلي السوري العالمي سبهان آدم، عن إطلاق جائزته السنوية بدورتها الأولى تحت عنوان “الخاروف الذهبي”.
وتستهدف الجائزة كل االشرائح العمرية من محبي الفن التشكيلي من الهواة والأكاديميين المحترفين، وأكد آدم في بيان له أرسل نسخة عنه لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية ، أن الجائزة “ذات صفة مستقلة غير ربحية بهدف تحقيق نفع اجتماعي وثقافي عام، وستكون بتمويل شخصي بشكل دوري كل عام بهدف دعم وتشجيع المواهب الإبداعية”.
وحول عنوان المسابقة الطريف أوضح آدم أنه استقى كلمة الخاروف الذهبي وقيمة الجائزة وإقامتها بشكل سنوي من حلم شاهده فأراد تطبيق كل ما جاء فيه.
ويمكن للمشاركين تقديم نتاجاتهم الفنية في الرسم والنحت والحفر والاتصالات البصرية والفوتوغراف أو أي مقترح إبداعي جمالي يناسب الجائزة كالفنون الحرفية والتطبيقية والخط العربي، مع كامل الحرية للمشاركين بإنجاز الأعمال المشاركة بالخامات والمواد المستخدمة والمقاسات والأفكار التي يريدونها.
ويستمر التقدم للجائزة حتى آذار/ مارس 2021 على أن يتم نشر الأعمال المقبولة بشكل دوري خلال هذه الفترة على صفحة الفنان آدم على وسائل التواصل الاجتماعي ليتمكن الجمهور من مشاهدتها والتصويت عليها، ومن بعدها سيتم إعلان أسماء الفائزين المئة بالجائزة في 9 نيسان/ أبريل المقبل على أن تسلم الجوائز يومي الـ 16 والـ 23 من الشهر ذاته.
ويعد سبهان آدم أحد أهم فناني ما بعد الحداثة، وهو يعمل الآن بمؤسسة مستقلة يديرها شخصياً، ويطبع كتباً فنية فخمة عن أعماله بتمويل ذاتي، فهو رغم تواجده القوي في الساحة الفنية التشكيلية العربية والعالمية حيث أقام أكثر من 70 معرضاً فردياً في كثير من بلدان العالم ، منهم ما كان بشكل تظاهرة في خمس مقاطعات في فرنسا في آن أحد، إلا أنه لا يخضع لأي معيار في تسويق أعماله بل يفرض ما لديه بانسيابية لطيفة كالماء ، كما يقال ، مما أدى إلى عدم هدوء حركة بيع لوحاته لدرجة أن أكثر من 90% من إنتاجه غير مصور لأن لوحاته تباع فور رسمها .
ولد سبهان حسين محمد، وهو اسمه الحقيقي، عام 1973 في الحسكة شمال سوريا. لم يتعلم الرسم مدرسيا وغادر المدرسة بعد أن أنهى المرحلة الإعدادية. في العام 1989 أقام معرضه الشخصي الأول في الحسكة، غير أنه يعتبر المعرض الذي أقامه في المركز الثقافي الألماني “غوته” بدمشق عام 1995 هو معرضه الأول. ذلك المعرض وضعه في مواجهة الوسط الفني الذي رفض الاعتراف به ونبذه. يومها كان آدم يكتب الشعر، غير أنه وجد نفسه في الرسم وترك الشعر.
منذ البدء تميز آدم بغزارة إنتاجه فهو يعمل حوالي عشرين ساعة في اليوم لذلك كثرت معارضه التي جلبت له الشهرة خارج سوريا. بقوة تلك الشهرة فرض وجوده على المشهد الفني السوري.
آدم ظاهرة فيها الكثير من الغرابة والاختلاف والاستثناء. من ذلك أنه أقام عام 2010 معرضاً استعادياً لأعماله التي أنجزها ما بين عامي 1996 و2009.
تلك تجربة لا يقدم عليها سوى فنانين كبار “في السن والقيمة”. وهو الشرط الذي قفز عليه آدم . لا لشيء إلا لأنه ينظر إلى تجربته الفنية بطريقة مختلفة فهو فنان عالمي الانتشار .
أما أسعار لوحاته العالية فإنها تضعه في مصاف فنانين عالميين ، وإذا ما كان الشاعر السوري العالمي الكبير أدونيس قد كتب مقدمة الكتاب الأول الذي صدر عن تجربته، فإن نقادا عالميين مهمين كتبوا عن تجربته مقالات كثيرة في وسائل الإعلام العالمية.