fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الفوضى الخَلّاقة والثورة السورية

محمد برو – الناس نيوز ::

في عام 2005 روجت الإدارة الأمريكية لنظرية الفوضى الخلاقة، وأعلنت بلغة صريحة لا لبس فيها، على لسان كبار مسؤوليها، أنها ستجتاح المنطقة العربية.

في ذلك التاريخ صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس (عندما يصل مجتمع ما إلى أقصى درجات الفوضى، المتمثلة في العنف الهائل وإراقة الدماء، وإشاعة أكبر قدر من الخوف لدى الجماهير، فإنه يصبح من الممكن بناؤه من جديد، بهوية جديدة تخدم مصالح الجميع).

هذا ما يشرحه المناضل والسياسي السوري الراحل ميشيل كيلو في كتابه الأخير الصادر بعيد وفاته عن دار الجديد الثورة السورية وبيئتها الدولية، يتمحور الكتاب حول ثماني فصول، مستهلاً إياها بالفصل الأهم سياسات أمريكا السورية، والذي يفصل فيه كيف ساهمت الإدارة الأمريكية، في تحريض السوريين على ثورة كانت تمتلك جميع مسوغاتها، من بطش وقهر ونهب وكم للأفواه، وتسييد للفساد وجعله شرعة تدير البلاد، وحجر المقدرات وجعلها حكراً على أزلام النظام وآل الأسد ومن يقف في ركابهم.

لقد ساهمت تصريحات العديد من السياسيين الأمريكيين، في خداع الشعب السوري الثائر وإيهامه بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء انتهاكات صارخة يرتكبها نظام فاقد لشرعيته وأهليته، لكن في الحقيقة كانت تكذب على السوريين بشكل صراح، وتدعم كل ما من شأنه أن يشتت الطاقات ويحافظ على توازن الضعف، بين قوات النظام وداعميه وبين قوات المعارضة.

ويرى ميشيل كيلو أن ما حدث في سوريا، وإن كان يشبه في بعض أوجهه معجزة عصية على التحقق، بفعل الهيمنة الأمنية وسيطرة الخوف على السوريين لعقود، إلا أنه بجوهره انتفاضة وتمرد مجتمعي، بعيد كل البعد عن حركة منظمة يمكن للأطراف المعارضة الزعم بقدرتها على تنظيمها.

يمكن القول بإيجاز شديد، أن ميشيل كيلو يرى أن حراس مشروع الفوضى الخلاقة من القادة الأمريكيين، هم من احتجزوا الثورة السورية، وفوض أمرها لقواد الفصائل الذين لعبوا دور الأجراء لمشروعها، وكان همهم الأوحد بناء ثروات لم تكن بحيازتهم حين أعلنوا الهجرة إلى الله، وقد كان واضحاً من إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عدم السماح لكيانات كبيرة بالوجود أو التشكل أصلاً، كيانات يمكنها أن تضم شتات الفصائل، والقوى التي تتحكم بقطاعات متناثرة من المشهد السوري، فبقيت تلك الفصائل عصية على التنظيم والوحدة، والوعي العسكري اللازم، ومفتقرة للمرجعية السياسية الضرورية لتحديد بوصلتها، وحتى حين رغبت بعض الفصائل بتأسيس مرجعيات سياسية لها، كانت تختار بشخصيات تفتقر للحد الأدنى من المؤهلات اللازمة لتلك المهمة.

أما عن الهيئة السياسية التمثيلية للثورة السورية، والتي اختزلت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي عجز عن القيام بدور منشود، وبقيت معظم صراعاته بينية، ولم يستطع الوصول والتواصل مع نبض الشارع السوري المعارض، ولم يعد عن كونه ظاهرة صوتية مهلهلة البنية، ففقد صوت مؤيديه، وأصبح كيانا مغيباً دولياً عن معظم المؤتمرات التي تتناول الشأن السوري، وربما تم إبقاؤه كلاعب احتياطي ربما تلزم الحاجة إليه في يوم ما، وما هذا إلا نتيجة للرؤية الأمريكية في برمجة الفوضى الخلاقة، ولو افترضنا ولادة جسم سياسي متين من رحم الأزمة وهذا لم يحصل، لسارعت الولايات المتحدة لتقزيم دوره وإفراغه من محتواه، لتعارضه مع برامجها، ومع الأمن الاسرائيلي الذي يشكل بيضة القبان في مآلات الثورة السورية المحتملة.

ومع إتمام مشهد هيمنة الفصائل، كان للولايات المتحدة القدرة على القول: إنها ترفض البديل الإرهابي لنظام الأسد، وبالتالي فهي تتبنى ضمنياً قبولاً لبقائه، الأمر الذي دفعها لتفويض الروس بحماية هذا النظام، وإبقاء لعبة التأرجح، لا غالب ولا مغلوب مسيطرة على المشهد، كل هذا يؤكده تصريح مساعد وزير الدفاع الأمريكي أمام الكونغرس عام 2015،

“شعرنا بالقلق من سقوط نظام بشار الأسد، فاتصلنا بالروس ونسقنا تدخلهم لحماية النظام، بما أن سقوطه يمثل خطراً على إسرائيل”.

وعلى هذا فقد ميعت روسيا الصراع السوري، بين من يرفضون بقاء الأسد ومن يناصرونه، بتأسيس مسار أستانة، مساراً متكرراً فارغاً من أي محتوى، وبهيئة تفاوضية هي بالأصل لا تصلح بعناصرها لإدارة هكذا ملفات كبرى، في مواجهة هيئة تفاوضية تمثل النظام في سوريا نظرياً، لدى الفرد فيها خبرة سنوات طويلة في العمل الديبلوماسي، فوق هذا كله فنظام الأسد لا يعترف بهذه الهيئة أصلاً، وهو غير معني بما يخرج عنها، كل هذا العبث وإضاعة الوقت لمصلحة نظام الأسد، الذي تعرف أمريكا معرفة تامة أنه لا يملك خياراً أو توجهاً ولو جزئياً للتقدم بنصف خطوة للأمام، باتجاه الحل أو قبول الحوار، ولن يغير التزامه بالحل العسكري، الذي تدعمه إيران وروسيا بالمقاتلين والسلاح .

كانت الولايات المتحدة وراء المحطات الثلاث، التي أفضت لتلاشي التمثيل السياسي والعسكري للثورة السورية، الأولى استخدام الورقة الروسية للتحكم في مسارات الأزمة، وابتعادها عن الطرف المنتفض ضد نظام الأسد، الثانية قرارها خوض معركة مع داعش وتحالفها مع أطراف لا تنتمي للتمرد المجتمعي أصلاً، واضطراب مواقفها مع القوى التي ترى أولوية إسقاط نظام الأسد قبل الانتقال إلى معركة جانبية .

وربما كشفت الكثير من الوقائع والتصريحات، أن النظام السوري كان على تنسيق متكرر مع داعش، الثالثة تقديم مشاريع تتولى روسيا إدارتها، من مصالحات شكلت قضماً تدريجياً للفصائل المعارضة، وبذات المسار تهميش الائتلاف الوطني رغم هشاشته، وبهذا تكون الولايات المتحدة قد قطعت شوطاً كبيراً في المرحلة التفكيكية من الفوضى الخلاقة.

سينتقل المشهد تالياً من المشرق العربي إلى إيران، التي أضحت مرحلة تهميشها وتفكيكها وتهشيم بنيتها الاجتماعية قريبة جداً، بعد أن أنهت سوريا والعراق، وسيكون المخرج الوحيد أمام نظام الملالي هو التعاون مع دولة إسرائيل في دور تبلوره أمريكا وتشرف عليه إسرائيل، وهذا سيعني بالضرورة سقوط ركن أساسي في منظومة العداء للشيطان الأكبر، وقدسية الدفاع عن الأقصى.

تشكل قراءة وشهادة ميشيل كيلو، المثقف المناضل تلخيصاً لرؤيته وموقفه بادي الوضوح في عدائه ورفضه ومقاومته لنظام الأسد، قبل الثورة وخلالها، كذلك موقفه من نظام الملالي والنظام الروسي، اللذين عملا كرافعة للنظام السوري، وعقبة تحميه من السقوط، وإن كان كل ذلك تنفيذاً لاستراتيجية أمريكية طويلة المدى.

يغص الكتاب بعشرات وربما بمئات الشهادات والتصريحات والوقائع الموثقة، التي يستند إليها ميشيل كيلو في بناء شهادته، وقراءته للمشهد السوري المأزوم عمداً وبشكلٍ منهجي، والذي يزداد تعقيداً كل يوم، ويصبح الأمل بحل منشود فيه بعض العدل وبعض الحرية للسوريين، مجرد حلم بعيد لا يعد هذا العالم المتخم بأزماته، بتحقيق الحد الأدنى من هذا الحلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثورة السورية وبيئتها الدولية. ميشيل كيلو
صادر عن دار الجديد. بيروت 2022

المنشورات ذات الصلة