القاهرة وكالات – الناس نيوز :
أكدت أعمال القمة الثلاثية المصرية – الأردنية – الفلسطينية، اليوم الخميس على أهمية تكاتف جميع الجهود من الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ ).
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، عبر صفحته بموقع «فيسبوك».
وصرح المتحدث بأن «القمة المصرية – الفلسطينية – الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات إلى تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذاً في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصة ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو (أيار) الماضي».
وأضاف راضي «رحّب الرئيس المصري في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكداً على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته».
وتابع المتحدث «استعرض السيسي، في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة».
ومن جانبهما، توجّه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني بالشكر إلى الرئيس المصري على المبادرة بعقد هذه القمة المهمة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة والحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، بحسب بيان الرئاسة المصرية
وأكدا على ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجدداً.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات شهدت مناقشة مستجدات الموقف في الأراضي الفلسطينية، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، حيث عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين كل من مصر والأردن وفلسطين حيال مجمل القضايا.
كما أكدت القمة على المواقف الثابتة لمصر والأردن من دعم دولة فلسطين والرئيس محمود عباس إزاء أي تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنّ عباس أدان «الانتهاكات» الإسرائيلية و«اعتداءات المستوطنين الإرهابية بحماية جيش الاحتلال» .
وحذر الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية سعيد أبو علي، الخميس، من خطر مشروع «تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي» الذي يعطي «حقوق ملكية» لليهود القادرين على إثبات إقامة عائلاتهم في القدس الشرقية قبل عام 1948.
وقال أبو علي «هذا المشروع هو جزء لا يتجزأ من سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري في المدينة».