fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

القراءةُ وتشكيلُ الهُويّة…

أحمد عزيـز الحسين – الناس نيوز :

القراءةُ ارتقتْ بي، وصنعتْ لي طموحاً لعيش (حياةٍ أخرى) يتجاوزُ نمطَ الحياةِ العاديّ، الذي يقنع بتوفير الاحتياجات الأساسية، ويدير ظهرَهُ للمتع الروحية التي تميز الإنسانَ من باقي الكائنات، كما صنعتْ لي قيماً جماليةً ومثلا عليا تُطِيْحُ بما هو شائعٌ ومهيمنٌ في الفضاء الاجتماعيّ الواسع الذي يحيط بي، وفي الحيِّزِ الضيق الذي أتحرك فيه؛ كما وفّرتْ لي الفرصة للتشبث بما عصم عقلي من الانسحاق والتّراجُع، وحمى روحي من التّشظّي والانهيار.

وقد أمسى الكتابُ صديقي ونديمي لايروي ظمئي غيرُهُ، ولا يجعلني متوازناً سواه. وما أكثرَ ما مررتُ بلحظاتِ قنوطٍ وكآبةٍ ويأسٍ لم يساعدني على تجاوزها غيرُهُ، حيث قدمت لي صفحاته الثرة زاداً باهراً مكّنني من امتلاك الوسيلة والأداة لفهم واقعي، وإدراك القوانين التي يتحرك بها العالم من حولي.

بالكتابِ احتميتُ، وإليه لجأتُ حين تفرق الأصدقاءُ، وجرف التيارُ الأنقياء منهم، وشعرتُ بأنني قويّ وعصيٌّ على الكسر، وحين كنت أشعر بضعف يكاد يحبط عزيمتي، ويُفضِي بي إلى الانصياع وقبول الأمر الواقع كنتُ ألجأ إليه طالباً المعونة فلم يكن يخيّب ظنّي، أو يتخلّى عنّي، أو يجعلني لقمةً سائغةً للراغبين في لوي عنقي، وتحطيم رأسي؛ وحين هُدِّدْتُ بلقمة العيش غير مرة وجدتُ في صفحاته البيضاء الزادَ الروحيَّ الذي أبقاني واقفاً رافضاً الانصياعَ، والطّأطأة، والانجرافَ مع التيار.

وأذكر أنني كنتُ أوفر كل ما كنتُ أحصل عليه من فتات الدراهم، وأشتري به رواياتٍ عالميةً وعربيةً وكتباً فكريةً من بائع بسطة في مدينة حمص، وكانت تلك الرواياتُ هي النافذةَ التي أطللتُ من خلالها على عالم جديدٍ مفعمٍ بالمتعة والطرافة والغرابة والدهشة. وما كان لي أن أحصل على تلك المتعة، أوأتجاوز حيّزي الضّيّق المحدود وظروفي الصعبة لولا الكتابُ .

وقد كانتِ القراءةُ وسيلتي وأداتي لامتلاك هوية مغايرة لمن حولي، ومع أنني عانيتُ كثيراً من شظف العيش وقلة الموارد، ولم أحصل على عمل إلا بعد أن تجاوزتً الأربعين من عمري بسبب (عنادي ويباس رأسي) إلا أنّ القراءة بقيتْ سلاحي الماضي الذي أدين له بالبقاءِ صامداً في زمن أغبر تكالبت عليّ فيه الذئابُ، ولم تتح لي فرصةً للعيش الكريم الذي كنتُ أحلم به، وأقاتل من أجله.

وفضلا عن ذلك : فالقراءةُ ساعدتني على البقاء نزيهاً شريفاً لايقبل بأن يُتسزلَم، أو يبيع ضميره، أو رأيه النقديّ أو الفكري لأحد مهما كانت المغرياتُ والمكاسب، وفي رأيي أنّ بيعَ الضمير والرأي لسلطةٍ ما هو أقصى انتهاكٍ للشرف يقوم به كاتبٌ مهما يكن مستواه الفنيّ رفيعاً، ولعل القراءة جعلتني أيضاً لا أجيد المجاملةَ في ما أكتب من نقد، كما جعلتني أكره النفاقَ والمنافقينَ، وأعدّهما من أقسى ما ابتُليت به الكتابة العربية في العقدين السابقين من هذا القرن.

أما ما يُكتَب على الفيسبوك، ويشيع من مجاملاتٍ وضيعةٍ، وعبارات منمّقة، وكليشيهات جوفاء فهو علة العلل، وأسّ البلاء في حياتنا الثقافية العربيّة المعاصرة، وهو مظهر على التّردّي والتّفسُّخ الذي أصاب حياتنا بشكل عامّ، وهو دليلٌ، أيضاً، على أن نمط القراءة الذي اعتمده ( الكاتب الفيسبوكي) كي يصنع هويته الهجينة كان خطأً بالمطلق؛ لأنه أفضى به إلى اصطناع (كتابة رخيصة) لا علاقة لها بـ(الكتابة السامية والراقية) من قريب أوبعيد، وهي كتابةٌ تدفع إلى الخجل، ولا علاقة لها بزاد القراءة الرفيع الذي لايخبو ألقه، ولا ينفد وهجه مهما ادلهمّتِ الظروف، وازدادت التحديات.

ولعلّ جُلّ ما أفتخر بحيازته الآن أنّ لديّ عدة آلاف من الكتب، ومثلها من الدوريات الثقافية الرصينة، التي كانت زادي الذي أعتز به وأفخر طوال حياتي حتى الآن .

ــــــــــــــــــ
ناقـد سـوريّ

المنشورات ذات الصلة