إسطنبول – أروى غسان – الناس نيوز :
على أطراف مدينة إسطنبول، قرية ريفية في غاية الروعة والجمال تُسمّى بالقرية البولندية، وتتميز ببيوتها الريفية التراثية وطبيعتها الساحرة بعيداً عن ضجيج المدينة وحياتها الصاخبة.
وتشتهر القرية ببركها المائية الصافية التي تتمازج مع المشاهد الخضراء الواسعة، والمروج العشبية، والأشجار المثمرة، كما تتوفر فيها أنواع نادرة من الطيور والحيوانات، ويقصدها السياح من داخل تركيا وخارجها للاستمتاع بأجوائها الجميلة.
وتابعت لكم جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية في جولة لها المعلومات عن هذه القرية وأطلعت على تاريخ هذه القرية فهو قديم جداً ويعود إلى عام 1842 حيث تقول الروايات التاريخية إنه قام بإنشائها مجموعة من المهاجرين البولنديين الهاربين من مطاردة الروس لهم بعد احتلال بلادهم قبل 150 عاما، وقد قام بتأسيسها الأمير البولندي آدم جيزري تشارتوسكي الذي كان زعيم الهجرة السياسية، إضافة لترؤسه حكومة الانتفاضة الوطنية البولندية.
وكان السكان الأوائل للقرية يعملون في الزراعة والحقول نظراً للتربة الخصبة المتوفرة هناك، وبعد الاستقلال البولندي عام 1918 قاموا بالعودة إلى بولندا، ومنذ عام 1938 أصبحت القرية معلما سياحيا.
ويعيش في هذه القرية اليوم عدد من القوميات كالعرب والأتراك والأكراد وبعض القوقازيين والبلقان، وهي وتبعد حوالي 30 كيلو مترا عن مركز مدينة إسطنبول وتقع في الجانب الآسيوي على حدود منطقة بيكوز.
وفي داخل القرية يوجد العديد من المتاحف التي مكنت السكان من عرض تراثهم والاحتفاظ به، ويتوفر فيها عدد من الفنادق ذات الطابع التراثي، والإطلالات الطبيعية الخلابة على الجسور والمروج والبرك المائية.
ويقام في القرية البولندية مهرجان سنوي يتزامن مع موسم قطاف فاكهة الكرز، ويسمى “مهرجان الكرز”، وتتخلله مجموعة من العروض والحفلات والرقصات الشعبية البولندية التراثية.