برلين – الناس نيوز ::
أصدرت المحكمة الإقليمية في برلين، الخميس 23 شباط/فبراير، حكما بالسجن المؤبد على المجرم “موفق دواه” لارتكابه جرائم ضد الإنسانية في دمشق عام 2014.
وأُدين “دواه” بقتل 7 مدنيين في مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني جنوب دمشق، إضافة إلى مشاركته بمحاصرة وتجويع المدنيين عام 2014 أثناء قتاله في حركة “فلسطين حرة” التي تقاتل هي الأخرى إلى جانب قوات الأسد.
والمدعو “موفق دواه” الملقب بـ”أبوعكر” 57 عاماً من سكان مخيم اليرموك – شارع صفد، ويعرف عنه قبل الثورة أنه كان عامل بناء “نجار باطون”، كما أنه من أصحاب السوابق ودخل سجن عدرا عدة مرات بعد إدانته بجرائم مختلفة.
وتم إلقاء القبض عليه في آب/أغسطس 2021 بعد أن تقدم شهود بدعاوى ضده، متهمين إياه بارتكاب جرائم حرب عندما كان قائدا في الجناح العسكري لميليشيا (فلسطين حرة) التي يتزعمها كل من “ياسر قشلق” و”سائد عبد العال”.
وكانت مليشيا “عبد العال” تتألف من أكثر من 200 عنصراً يعملون بإمرة المخابرات الجوية، إضافة إلى عناصر مدربة كقناصة من عناصر الصاعقة البالغ عددهم 22 بين مرافق وحارس وقناص، و7 نساء إحداهن كانت تقف على حاجز طلعة الإسكان في المزة. واثنتان منهما تقفان على حاجز اليرموك إحداهما مقنعة وأخرى تدعى منى طاها تدير كل العمليات اللوجستية.
وأعلن بيان رسمي صادر عن مكتب المدعي العام الاتحادي. حينها أن اعتقال دواه جاء بناء على مذكرة توقيف من قاضي التحقيق بمحكمة العدل الاتحادية صدرت في 30 تموز/يوليو، وأكد البيان أن “موفق” اعتقل في العاصمة الألمانية، على يد مجموعة من مكتب شرطة ولاية برلين الجنائية، تولت تفتيش شقته.
وأشار البيان الرسمي إلى أن “موفق دواه” يواجه عدة تهم تندرج تحت إطار جرائم الحرب، من بينها التورط في 7 قضايا قتل، والإيذاء الجسدي الخطير لثلاث أشخاص على الأقل.
وكان اعتقال “دواه”، قد جاء في إطار حملة ملاحقات يحركها ناشطون ومنظمات حقوقية سورية معارضة، تستهدف عددا من مجرمي الحرب الموالين للنظام والفارين من سوريا.
وتهدف تلك الحملة الحقوقية، أيضا إلى عرض قضايا مجرمي الحرب أولئك أمام محاكم دول الاتحاد الأوروبي، والتي أسفرت بالفعل عن اعتقال عدد منهم ومحاكمتهم بالفعل.
وبدأت ألمانيا أولى محاكمات الشبيحة على مستوى العالم، حيث وصل الكثير من المطلوبين والمدانين بجرائم حرب في سوريا إلى أوروبا متخفين بين اللاجئين.