برلين – الناس نيوز :
أعلنت مجموعة منظمات سورية غير حكومية عن تقديم شكاوى جنائية نيابة عن ضحايا استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد، إلى مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني.
ووفقا للبيان الذي وصلت نسخة منه لجريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية تضمنت الشكاوى التي تتبناها عدة منظمات “مبادرة العدالة، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري” أكثر التحقيقات تفصيلاً في هجمات غاز السارين والتي استهدفت الغوطة الشرقية في ريف دمشق من العام 2013 ومدينة خان شيخون في محافظة ادلب من العام 2017. حيث تشمل أدلة جديدة وخيوطا جديدة تثبت مسؤولية حكومة النظام في سوريا عن تنفيذ هذه الهجمات.
وقتلت الهجمات مجتمعة أكثر من 1,400 شخص، من بينهم العديد من الأطفال، وتعد هاتان الهجمتان من أعنف الهجمات الكيماوية خلال الصراع في سوريا، من خلال جمع الأدلة وتحديد الشهود القادرين على الإدلاء بشهاداتهم للمدعين العامين، ويهدف المشتكون إلى المضي قدماً باعتقال ومحاكمة المسؤولين في سوريا عن هذه الهجمات.
وقال هادي الخطيب، مؤسس ومدير فريق الأرشيف السوري: “حان الوقت الآن للمدعين العامين الأوروبيين المختصين للتحقيق بشكل مشترك في برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا وإصدار أوامر اعتقال بحق المسؤولين في سوريا المتورطين بهذه الهجمات”.
وقال ستيف كوستاس، كبير المسؤولين القانونيين في مبادرة العدالة: “سيكون التعاون الدولي مفتاح الجهود الناجحة لمحاسبة الجناة”. “على الدول التي لديها أدلة على برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا والهجمات الكيميائية أن تقدم تلك المعلومات إلى الدول ذات الاختصاص القضائي للتحقيق مع القادة والمسؤولين في سوريا المتورطين ومقاضاتهم”.
وأثبتت قاعدة البيانات التي توصلت إليها تحقيقات المنظمات إلى ضلوع عدد من المسؤولين في نظام أسد بارتكابهم للهجمات الكيماوية ضد المدنيين.
وبحسب بيان المنظمات فقد اعتمد النظام استخدام الكيماوي ضد المدنيين كـ”منهج حرب معتمد” لدى نظام أسد لاستهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية لتطويعها منذ 2012 أو اعتمادها كوسيلة لإحراز قوات أسد تقدما عسكريا على حساب فصائل المعارضة.
كما وثّقت قاعدة البيانات التي خلص إليها الأرشيف السوري نحو 50 هجوماً بالسلاح الكيماوي، لم تأت التقارير الدولية على ذكرها، حيث وثقت التحقيقات نحو 212 هجوما بالسلام الكيماوي، في حين جاءت التقارير الدولية على ذكر 163 هجوماً.
واستندت الدعوى إلي تدقيق861 مقطع فيديو يوثق استخدام نظام أسد للسلاح الكيماوي، والبحث في 193 مصدراً بين شهادات مواطنين صحفيين ومنصات إعلامية محلية، ومنظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني.
كما تحاول التحقيقات كشف بطلان ادعادات نظام أسد حول حقيقة تدمير الأسلحة الكيماوية التي في حوزته بعيد ادعاء منظمة الأسلحة الكيماوية بتدمير مخازن النظام منها بنسبة 94% .
الأكثر شعبية

هجرة المسيحيين السوريين بين التفكك الوجودي وتحديات البقاء…

الحكومة الأسترالية تبدأ خطوات “تعليق” العقوبات على سوريا…


