الرياض عواصم ووكالات – الناس نيوز ::
تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، القمة الخليجية الـ42 برئاسة المملكة، وحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست أو من يمثلهم، لبحث تعزيز التعاون المشترك ومواجهة التحديات، والتركيز على المستقبل.
وبحسب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، فإن هذه القمة تعقد في وقت دقيق، إذ تواجه المنطقة العديد من التحديات، رغم وجود الكثير من الفرص في الوقت عينه ، وفق واس .
كما أوضح الوزير في مؤتمر صحافي سابق عقد قبل يومين أن القادة سوف يناقشون مواضيع حساسة، تتعلق بالأمن الإقليمي، مع التركيز على المستقبل، وكيفية تعزيز أواصر التعاون، لاسيما فيما يتعلق بالمجال التنموي والاقتصادي، لدفع مسيرة الخليج الموحدة للأمام بما يعزز الفائدة لشعوب الخليج.
تعزيز التعاون
وأشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إلى أن القمة ستعمل على تعزيز مسيرة التعاون في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، لاسيما مع بدء مجلس التعاون العقد الخامس من مسيرته نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه في ظل توجيهات قادة المجلس.
ويجتمع زعماء دول الخليج العربية في قمتهم السنوية المتوقع أن تؤكد على التلاحم بعد خلاف عميق في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن إيران ويتزايد التنافس الاقتصادي داخل التكتل المنتج للنفط.
وقام ولي عهد السعودية بجولة في دول الخليج قبيل القمة التي تأتي بعد نحو عام من إنهاء الرياض لمقاطعة استمرت ثلاث سنوات ونصف لقطر كانت قد قطعت أواصل مجلس التعاون الخليجي.
واستأنفت السعودية ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك بعد غير أن أبوظبي سعت لمد الجسور.
وأقر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الأسبوع الماضي بأن هناك مجالات تحتاج لبعض الوقت لكنه أكد على عودة التعاون الخليجي إلى مساره الصحيح.
وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استهدفت التأكيد على التضامن في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وسط حالة من عدم التيقن في الخليج بشأن الدور الأمريكي في المنطقة.
وتنخرط السعودية السنية وإيران الشيعية في تنافس على مد النفوذ في المنطقة والذي تجسد في الحرب الدائرة في اليمن وفي لبنان حيث أثار صعود نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران التوترات في علاقات بيروت مع دول الخليج.
وتتعامل الرياض وأبوظبي مع إيران لاحتواء التوتر إذ تخشيان من طموحات طهران النووية وبرنامجها الصاروخي ومد نفوذها في المنطقة.
وابتعدت الإمارات والسعودية عن السياسات الخارجية المتشددة التي دفعتهما للتدخل في اليمن وقيادة المقاطعة لقطر باتباع نهج أكثر تصالحا في إطار تنافسهما على جذب الاستثمارات الأجنبية وكسب الرئيس الأمريكي جو بايدن في صفهما.
وتحركت أبوظبي بوتيرة أسرع لمد الجسور مع إيران وتركيا إلى جانب التعامل مع سوريا بعد أن أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل العام الماضي.