أديليد ( جنوب أستراليا ) – الناس نيوز :
احتفلت القوات الملكية الجوية الأسترالية بالطالبة الضابطة آية خالد ، ذات الأصل العربي ، والتي تقول عن نفسها: “أمضيت حياتي في ثلاث دول، لكني وجدت موطني الحقيقي في سلاح الجو”.
وتضيف خالد في حديثها الذي نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأسترالية: ورصدته جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية ” إن الانضمام لمدرسة كوبرغ الثانوية لهندسة الفضاء وسلاح الجو منح حياتي
بعداً آخر، ولا يمكنني فقط أن أسعى جاهدة للتميز في حياتي المهنية الهندسية، بل أتيحت لي أيضاً الفرصة لتقديم شيء ما للمجتمع في البلد الوحيد الذي شعرت فيه بالترحيب، إنه أستراليا “.
ضابطة الطيران آية خالد والبالغة 22 عاماً، أمضت الجزء الأول من حياتها في الكويت حتى بلغت 11 عاماً. كان هذا هو المكان الذي عملت فيه والدتها، وهي لبنانية كانت قد درست بكالوريوس إدارة الأعمال في كانبيرا،
وأصبحت مواطنة أسترالية، والتقت بوالدها، وهو مهندس مصري يعمل في الكويت.
عادت الأسرة إلى مصر في عام 2009، قبل فترة الربيع العربي ، وما اعقبها ، لذلك عادت العائلة إلى أستراليا وطنها الجديد .
وتضيف خالد: “كان مكان سكننا في ضاحية بعيدة عن مكان الأحداث ، لكنني فهمت إلى حد ما، ما كان يحدث عندما انقلبت الشرطة على الناس، كان الأمر مخيفاً جداً بالنسبة لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً “.
وتتابع خالد كلامها بالقول: “نشأت في الكويت ثم انتقلنا إلى مصر. كانت حياتي رتيبة في كل مكان عشت فيه، وشعرت أنني غريبة، كما أن كثرة التنقل كانت أمراً مقلقاً. فقط عندما أتينا إلى أستراليا وذهبت إلى المدرسة
الثانوية والجامعة هنا، شعرت لأول مرة وكأنني أنتمي إلى المكان ، إنه وطني “.
وحول اختيارها مهنتها المستقبلية تقول خالد: “مهنة أبي كانت السبب الرئيس لتطير فكرتي لمهنتي المستقبلية، كنت أرغب دائماً في أن أصبح مهندسة، لكن الانضمام إلى القوات الجوية هو أكثر من مجرد القدرة على
العمل على أحدث طراز من طائرات الجيل الخامس. يتعلق الأمر برد الجميل للمجتمع، وهي طريقة لإظهار تقديري لما قدمه هذا البلد لي”.
ولفتت خالد إلى حياتها داخل وسط العمل حيث أنها كانت دائماً معجبة بالناس الذين يرتدون الزي العسكري وتحترمهم على كل العمل الذي يقومون به من أجل أستراليا، وقالت: “أنا متحمسة للغاية بشأن عملي في قاعدة
RAAF في إدنبرة كمهندسة أسلحة عندما أنهيت مدرسة تدريب الضباط، وتلقي المزيد من التدريب ورؤية المزيد من أستراليا”.
وختمت خالد كلامها “عندما شاهدت الدقة المذهلة لعروض الذكرى المئوية للقوات الجوية، اعتقدت أنها تجسد الكمال والانضباط والكرامة، أنا فخورة بأن أكون جزءاً من ذلك. هذا حقا هو عملي المثالي “.
ويضم الجيش الأسترالي بكل تخصصاته شابات وشبان من أصول عربية ، أثبتوا جدارة في معظم مفاصل العمل الذي انخرطوا به .