بيروت – الرياض ميديا – الناس نيوز ::
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سميرجعجع، وفي مقابلة عبر “العربيّة FM” مع الإعلامي طارق الحميّد، الخميس، حول إمكانية قيام تسوية مع حزب الله : “لا مانع أبداً، إذا غير من مساره كلياً وتحول إلى حزب لبناني مثل الأحزاب الأخرى، لكن أن يكون تنظيماً عسكرياً مرتبطاً عضوياً بالحرس الثوري الإيراني وينفذ استراتيجية إيران في لبنان، طبعاً لا إمكان لأي تسوية لأنها تحتاج إلى حد أدنى من المقومات، والحد الأدنى من المقومات المطلوبة هو عودة الحزب إلى لبنان كأي حزب سياسي. وفق ما وأوردت النهار .
و” قال: “منطلقاتنا مختلفة عن بعضها 180 درجة.
حاول بعض الأصدقاء القيام ببعض المساعي، لكن دائماً حزب الله يفاوض لجلب الفريق الآخر نحوه، لا لإعادة النظر بمسار معين أو دراسة موقف معين.
حزب الله معتاد على التيار الوطني الحر ويعتبرون لكل شيء ثمناً، وفي موضوع الرئاسة مثلاً، كل مقارباتهم ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية.
حزب الله غير مستعد للمناقشة في جوهر استراتيجيته إنما مستعد للمناقشة في “ما هو سعرك؟ شو بدك تتمشي معو؟
على سبيل المثال، رغم أنني لا أحب العودة إلى هذا المثال، هل كان هناك شخص أكثر مرونة مع “محور الممانعة” من الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ هل كان هناك من يجتمع مباشرة مع السيد حسن نصرالله أكثر من رفيق الحريري؟ وفي النهاية، اغتالوه. لدينا تجربة عمرها 30 عاماً، ويجب أن نستخلص منها العبر”.
وشدد جعجع على أننا “والمجموعة السنية في لبنان رفقة درب طويلة عريضة، نتشارك في أغلب الأمور في نظرتنا إلى لبنان وأموره، وللأسف قام البعض في وقت معين بشيطنة القوات على أنها من تسببت بخروج الرئيس سعد الحريري من اللعبة السياسية في لبنان، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
منطق المسوقين “ولادي” ولا يصدق وكأن السعودية تنتظر الوشاية على الحريري، وهذا كله تجن وافتراء على القوات.”
ورفض جعجع معادلة البعض بأن المسيحيين أصبحوا 30% وعليهم تقبل ما يفرض عليهم، قائلاً: “الدستور اللبناني ليس مبنياً على الأرقام، وإن كانوا لا يريدون الدستور اللبناني يمكننا أن نتحدث، وعندها ندخل في التفاصيل.” شدد على أنني لست قلقاً على الوضعية المسيحية في لبنان وكي لا أكون قلقاً علي أن أحفظ حقوق هذه الوضعية.
ورداً على سؤال، أشار جعجع إلى أن عمقنا الأساسي هو العمق العربي، وهذه ليست سياسة سمير جعجع إنما سياسة القوات اللبنانية دائماً وأبداً.
ورداً على سؤال عن العلاقة مع وليد جنبلاط، قال جعجع ممازحاً: “مع وليد جنبلاط في شعر معاوية لا شعرة معاوية فحسب.”
علاقتنا مع الحزب التقدمي الاشتراكي جيدة لكن حسابات جنبلاط في المواقف السياسية غير حساباتنا. لديه حسابات أخرى ومقاربات أخرى.
هذا شيء مفهوم في الأنظمة الديمقراطية، ولو أنني كنت أتمنى شيئاً آخر.
العلاقة مع بري .
أما بالنسبة للعلاقة مع الرئيس نبيه بري، فقال جعجع: “كل الوقت كانت العلاقة جيدة ونحرص دائماً أن تكون العلاقة الشخصية جيدة بمعزل عن الاختلاف السياسي.
وهو لم يتورط كحزب الله إنما بقي في اللعبة اللبنانية مع بعض التمايزات، إلى أن وصلنا إلى رئاسة الجمهورية. لكن تصرفه في هذا الملف غير مقبول، فهو لم يحرص كعادته على الميثاق واللياقات اللبنانية، وترشيحه لفرنجية وتمسكه به غير مقبول، وهو اليوم من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية.”
وختم جعجع: “الوضع في المنطقة كلها، ومن ضمنها لبنان، مفتوح على كل الاحتمالات.
خلال الأسبوعين المنصرمين لم أرَ أن هناك حرباً، لكن في أي لحظة يمكن اندلاع حرب، فالوضع في الشرق الأوسط متفلت تماماً”.