برلين – الناس نيوز ::
يعاني المصابون بالتهاب القولون التقرحي بشكل رئيسي من الإسهال المتكرر والمغص. لكن هذه ليست الأعراض الوحيدة. فما هي باقي أعراض هذا المرض وأسبابه وطرق علاجه؟
عند الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، تلتهب الطبقات السطحية من بطانة الأمعاء الغليظة (الغشاء المخاطي)، علما بأن الأمعاء الغليظة تسمى أيضا القولون. وتؤدي الالتهابات إلى تقرحات بالقولون، وعادة ما يكون المرض مزمنا. ويمكن أن تختلف حدته وأعراضه بشكل كبير.
وبحسب ما نقل دويتشه فيله عن موقع “تي أونلاين” الألماني، فإن الأعراض المصاحبة لالتهاب القولون التقرحي تأتي على مراحل لدى غالبية المصابين.
وتؤثر أعراض التهاب القولون التقرحي في المقام الأول على الأمعاء. ومع ذلك، يمكن أن يرتبط المرض أيضًا ببعض الآثار الجانبية في أعضاء الجسم أخرى مثل الجلد أو العينين أو القنوات الصفراوية.
في بداية المرض، عادةً ما يكون القسم الأخير من القولون ملتهبًا: المستقيم. ومن هناك ينتشر الالتهاب إلى أجزاء أخرى من القولون. وفي حالات فردية يمكن أن تنتشر الالتهابات في آخر 10 إلى 20 سنتيمترا من الأمعاء الدقيقة، وهنا يتحدث الخبراء عن “التهاب اللفائفي العكسي”.
يقول موقع “تي أونلاين” إنه غالبًا ما تأتي الأعراض المصاحبة للمرض على مراحل، كما أن عدد النوبات الناتجة عن الإصابة به ومدى شدتها تختلف من شخص لآخر.
ولا يعاني بعض المرضى من أي انتفاخات مميزة، وهي الأعراض الأكثر ديمومة. وهذا هو حال 5% تقريبا من المصابين. كما أنه من الممكن أن يعاني المصابون من نوبة واحدة ثم يبقون بدون أعراض لفترة أطول من الوقت.
والأعراض المميزة لالتهاب القولون التقرحي في المقام الأول إسهال دموي و/ أو مخاطي. ويعتمد عدد مرات حدوث الإسهال -من بين أمور أخرى- على مدى نشاط الالتهاب.
وغالبًا ما يعاني المصابون أيضًا من آلام في البطن، تؤثر في كثير من الحالات على الجزء السفلي الأيسر منه.
وتشمل الأعراض الممكنة الأخرى لالتهاب القولون التقرحي ما يلي: الرغبة المستمرة في التبرز، حُمى، الضعف والإرهاق فقدان الشهية، الانتفاخ أو الشعور بالانتفاخ.
واعتمادًا على شدتها، يمكن أن تحدث أعراض أخرى أيضًا، مثل عدم انتظام دقات القلب وفقدان الوزن. ويمكن أيضًا تعطيل النمو وزيادة الوزن الطبيعي لدى الأطفال والمراهقين. كما يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن وفقدان الدم الشديد في كثير من الأحيان إلى نقص الحديد. والأعراض المحتملة هي الشحوب والتعب وانخفاض الأداء.
وهناك أيضا آثار جانبية محتملة خارج الأمعاء، يبدو أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمرض التهاب الأمعاء، ويمكن أن يتأثر كل عضو تقريبًا، لكن أهمها الكبد والقنوات الصفراوية، الجلد، العيون و/أو المفاصل.
وهناك علاج دوائي وآخر غير دوائي. فالدوائي يعتمد على أدوية في شكل أقراص وإن لم يتحسن المريض، ويأخذها عن طريق الوريد، وكذلك أخذ مثبطات للمناعة. لكن ذلك يحمل في طياته مخاطر تعرض المريض لعدوى. وقد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإزالة القولون وتوصيل الأمعاء الدقيقة بفتحة الشرج.
ومن العلاج غير الدوائي، هناك اللجوء إلى مستشار تغذية لمعرفة الأطعمة المناسبة للمريض والمضرة له، وهناك أيضا العلاج النفسي لكي يحسن التعامل مع ما يواجهه بسبب المرض، مثل حالات الإسهال المتكرر ونوبات الألم الشديدة.