fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

أنور عمران – الناس نيوز ::

القُفل، قد يكون المعادلَ الحقيقي لوهمِ العَتم، أو محاولةً لاحتجازِ الحقيقةِ في حيزٍ يُقصيها عن التبدل، فنركن إليها واثقين من ثباتنا، والقُفل في معانيه، هو الحجابُ المُتغيّر بيننا وبين الغيب والغد، بكامل انزياحاتهما ومجازاتهما.

قد يضيقُ القُفل ليكون كما عَرَّفتْه المعاجم: “جهازٌ من الحديد ونحوه، يُقفل به الباب ويُفتح بالمفتاح”، وقد يتّسع ليغدو سجناً أو سوراً أو حتى ثقافةً أو وطناً، وعلى قدر ما تسمح الشعرية يمكننا أن نجرَّ المفردة حتى أقصى خيالاتِها وحدودها، لنفتح أبواباً لا نهائيةً على الظلال، فالخوف قُفلٌ، والغروب قُفلٌ، والغربة قُفلٌ، واللغة التي لا نفهمها قُفلٌ، والصمت قُفلٌ، والعمى والجهل والغياب والحقد والظلم والرحيل كلها أقفال، وأما الموت فهو القُفل المطلق، والذي لا نملك حتى الآن شُبهةَ مفاتيحه.

يضع العشّاق الأقفال على جسور الأنهار، أو شبابيك المزارات والأولياء، أو ببساطة يرمونها في البحار والمحيطات وعمق الغابات، وكأنها تحتاج كي تؤكّد الألفة إلى قُفل آخر أشدّ وأغمق، قفل غير محسوس، ولكنه مفهوم بكل معانيه التي تتضمن التوهان الأبدي في دوائر الزمن، والتي تنطلق وتعود من وإلى نقطة واحدة، نقطة انغلاق القُفل على قلب الآخر أو يده أو روحه أو شفتيه، وتعيش هكذا في دورانٍ دائم يَقي الشغف من الزوال، فالقُفل إذن، في واحدٍ من معانيه حلٌ مخاتل لمشكلة الفَناء، وتأبيدٌ مُفترضٌ للزمن، وبذلك يكون مَنْ اخترع القفل أول مرّة صانعاً ماهراً، وأقرب للفيلسوف من الحرفي، فقد استطاع أن يُشكِّلَ الأمانَ على هيئة معدن؛ الأمان من الغريب الفضولي الذي يتلصّص على وحدتنا، وأمان من الزمن الذي يسرقنا أرواحنا على مهل، وأما اللص فهو الباحث الذي يدرس إمكانيات الكشف، والذي يحمل آلاف المفاتيح العشوائية بانتظار المصادفة التي تمنحه قُفلاً ملائماً، وبهذا المعنى يكون الشعراء والعشّاق أقرب إلى اللصوص من الفلاسفة.

الأسوار العالية، والأقفال الضخمة التي تُغلِق الأبواب، والتي كنتُ أراها في كل مكان في بلادي، لا أجدها أبداً هنا في البلاد التي أعيش فيها الآن -السويد- فالأسوار هنا واطئة، بحيث يكون بمقدور طفل أن يتخطّاها بكل سهولة، ويميل المرضى بمدحِ الغريب إلى اعتبار أن الثقافة التي تضمن احترام خصوصية الآخر هي السبب، ولكنني أرى أن الوحدة القاتلة التي تترافق مع الخصوصية هي السبب الخفي، فالأسوار الواطئة قد تكون دعوةً صامتةً إلى الاقتحام الشهي، إلى إلقاء التحية، الاستماع إلى شكوى سريعة، أو استراق النظر إلى الجمال المخبوء، والذي يتعفن معناه فيما لو ظلّ حبيس المرايا.

وقريباً من الدلالات، تقع مفردة القُفل على القلب مثلما يقع الليل والغمّ، ولكننا عندما نسمعها تشتغل الروح من تلقائها بالبحث عن المفاتيح، وقد يكون الشعر محاولةً أبديةً لاستحضار المفاتيح، أو لزيادة العتم المُبرّر بالجمال، حين لا يكون بمقدور النور أن يُفسّر أكثر مما فضحه الضوء، ولذلك نجد المفاتيح وهي تحمل على ظهرها مفاتيحها، تحاول أن تحرث الأرض، بانتظار الضباب الذي يمسح بتُؤَدة على رأس الأسرار فيكشفها، وتخلع بذلك أقفالها، وربما طيّاتِ وطبقات الأقفال اللامرئية، لتزدادَ ونزدادَ معرفةً وشغفاً.

المنشورات ذات الصلة