الكاتب السوري خالد خليفة يتحصل على منحة “زمالة بانيبال”

لندن – الناس نيوز ::

حصل الكاتب السوري خالد خليفة على منحة “زمالة بانيبال للكاتب الزائر” لعام 2022.

واستنادا لبيان صادر عن جامعة دورهام البريطانية، سيتمكن خليفة من الإقامة لمدة ثلاثة شهور في بريطانيا، والتعرف على الكتّاب والمترجمين ودُور النشر البريطانية، وتعريف الجمهور البريطاني بأعماله.

وأضاف البيان: “بعد أسابيع من عدم اليقين بسبب التأخير في الحصول على التأشيرة، يسر كلية سانت أيدان بجامعة دورهام ومجلة بانيبال للأدب العربي الحديث، والمجلس الثقافي البريطاني، أن يعلنوا أن الكاتب السوري خالد خليفة، زميل بانيبال للكاتب الزائر 2022، قد وصل بأمان إلى كلية سانت أيدان لبدء إقامته.

على مدار الفصل الدراسي، ستتاح له الفرصة للمشاركة في النشاط الأدبي مع الكتّاب والقرّاء في دورهام، شمالي شرقي إنكلترا، وأجزاء أخرى من المملكة المتحدة”.

وخالد خليفة كما عرّفه بيان الجامعة من مواليد حلب عام 1964، روائي وكاتب سيناريو وشاعر، يعيش في دمشق. بالإضافة إلى ست روايات حتى الآن، كتب خليفة العديد من السيناريوهات للدراما التلفزيونية والأفلام، وقد حاز العديد منها على جوائز.

نُشرت ثلاث من رواياته مترجمة إلى اللغة الإنكليزية، وترجمتها جميعاً ليري برايس، وحازت رواية “الموت عمل شاق” على جائزة بانيبال للترجمة الأدبية العربية لعام 2019، كما وصل إلى نهائيات جائزة الكتاب الوطني الأمريكية للأدب المترجم.

وحصلت رواية “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” على وسام نجيب محفوظ للأدب لعام 2013. وكان أحدث أعمال خليفة رواية “لم يصل عليهم أحد”، وهي رواية تاريخية تدور أحداثها في حلب تم إدراجها في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020.

وتستند المبادرة التي أنشئت بالشراكة بين كلية سانت أيدين في جامعة درام، ومجلة بانيبال التي تُصدر في العاصمة البريطانية لندن، وتعنى بالأدب العربي الحديث، إلى الأسس التي بُنيت عليها المجلة وهي أن الأدب العربي جزء من الثقافة العالمية والحضارة الإنسانية، وأن هناك حاجة لتعميق الحوار بين مختلف الثقافات باستمرار، فضلاً عن أن متعة القراءة والتخيل تُشكل جزءاً مهماً في الوجود الإنساني.

وتقدم زمالة بانيبال للكاتب الزائر نفقات ذهاباً وإياباً من موطن الكاتب الحاصل على الزمالة، إلى كلية سانت أيدين، والإقامة كاملة في الكلية خلال فترة الزمالة، بالإضافة لمكافأة قدرها 1500 جنيه إسترليني عن كامل فترة الإقامة، كما تمتد الزمالة الأولى من فترة 23 يناير إلى 21 أبريل العام 2022.

وعلى الرغم من أن خليفة يقيم حاليّاً في العاصمة دمشق، إلا أنه لا يعتبر إقامته واصراره على العيش فيها شجاعة أو فضيلة تميّزه عن الآخرين.

درس الحقوق في جامعة حلب وحصل منها في العام 1988 على الإجازة في القانون. أحد مؤسسي مجلة “ألف” الأدبية التي كانت تصدر في الجامعة وعضو المنتدى الأدبي فيها.

في العام 1993 صدر عمله الأول “حارس الخديعة”، وهو مجموعة قصصية، وفي العام 2000 عمله الثاني، رواية “دفاتر القرباط” ثم “مديح الكراهية” في العام 2006، و”لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” في العام 2013، وأخيراً رواية “الموت عمل شاق” في العام 2016.

في العام 2008 بلغت “مديح الكراهية” القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وفي العام 2013 اختيرت كواحدة من أفضل مئة رواية عالمية وترجمت إلى لغاتٍ عديدة.

وكانت “مديح الكراهية” قد صدرت في سوريا أولاً، ثم مُنعت فأعيد طبعها في بيروت. وحول كتبه الممنوعة في سوريا يقول خليفة إن المنع “يأتي نتيجة البيروقراطية التي لا تمثل مستويات رفيعة من الحكومة”.

في العام 2013 أيضاً حصل على ميدالية نجيب محفوظ للأدب عن روايته “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة”، الصادرة في العام نفسه.

له العديد من المسلسلات والأعمال الدرامية التي كتبها للتلفزيون السوري منها: سيرة آل الجلالي، قوس قزح، هدوء نسبي، وفي السينما له “باب المقام” و “حجر أسود