واشنطن – الناس نيوز :
يبدو ان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي سيزور الولايات المتحدة، يوم 26 يوليو/تموز الجاري، لإجراء محادثات استراتيجية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، استثمر هذه الزيارة قبل حدوثها بضبط إيقاع فصائل الحشد الشعبي والتي يسميها الشعب العراقي بالعامية الدارجة ” الحشد الإيراني الشيعي ” .
وكانت جين بساكي، متحدثة البيت الأبيض قالت في وقت سابق الجمعة في بيانها لها إن الرئيس “بايدن سيقوم باستضافة رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته المرتقبة يوم 26 يوليو(تموز)”، مشيرة أن “تلك الزيارة ستؤكد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، وتعاونهما الوثيق”.
وأوضح البيان كذلك أن الزيارة ستركز على المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مبادرات التعليم والصحة والثقافة والطاقة والمناخ ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، ومنها الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وحزم الكاظمي أمره على رفض ” دولة داخل الدولة ” النهج الذي تمارسه فصائل الحشد الشعبي ذراع إيران القوي في العراق وسورية .
وبدأ خطوات عملية بلجم الأنشطة الخارجة عن القانون، وفق ما أكدت مصادر عسكرية عراقية، أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة فرض إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ميليشيات الحشد الشعبي داخل قواعد الجيش.
الدولة مقابل اللادولة
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الكاظمي شدد مؤخراً على أن القوات العراقية والقوى الأمنية والحكومة أثبتت منطق الدولة، مقابل اللادولة، وذلك في تلميح إلى الاستعراض العسكري الذي شهدته المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية أواخر الشهر الماضي من قبل مسلحين من الحشد الشعبي ، وحضره الكاظمي .
والكاظمي هو ثاني زعيم عربي يستقبله بايدين في البيت الأبيض ، بعد العاهل الأردني الملك عبدالله الذي يجري محادثات معمقة الإثنين وفق وصف الأوساط المراقبة لهذه المحادثات الحيوية بالنسبة للأردن .