fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الكبت الجنسي في العالم العربي

د . هيفاء بيطار

بدايةً من الضروري أن نذكر أن الطب أثبت أن الغريزة الجنسية متساوية تماماً لدى المرأة والرجل على حدٍّ سواء، رغم أن الكثيرين خاصة رجال الدين وبعض الأطباء غير النزيهين، والخائنين لقسم أبقراط يزورون الحقيقة، ويعتبرون أن الغريزة الجنسية للرجل أقوى من الغريزة الجنسية للمرأة.

 

هذا يبرر للرجل إيمانه وزهوه أنه يحق له أن يكون متعدد العلاقات ومتعدد الزوجات. والرجل المتعدد العلاقات يجد نساء يدافعن عنه ويرغبنه (الكثيرات يقلن نريد زوجاً لديه تجارب جنسية ويحتقرن الرجل الذي يتزوج دون تجارب جنسية). أما المرأة فجوهر كيانها وتقديرها واحترامها في المجتمع وأن تكون مرغوبة في سوق الزواج هو عذريتها، أي أن كل كيانها وشخصيتها وعلمها وإبداعها لا قيمة له إن فقدت عذريتها بعلاقة حب، أو حتى بعلاقة جنسية.

 

 

لن أدخل في موضوع شائك وهو تزايد نسبة جرائم الشرف في مجتمعاتنا العربية، لكن من خلال عملي كطبيبة عيون في مستشفى حكومي يمثل المجتمع السوري، كنت شاهدة على حالات مُروعة من المآسي التي سببها الكبت الجنسي. وللأسف فإن الكثيرين يعتبرون الموضوع الجنسي تافهاً ولا يستحق أن يُحكى عنه.

 

تحضرني فكرة عظيمة من إحدى روايات جاك لندن وهي أن: الكبت الجنسي يجعل الإنسان ينحدر إلى مستوى حيوان. ويقول سومرست موم في كتابه “عصارة الأيام”: الحب هو مستوى الهرمونات في الدم. وهو تعبير رائع وعميق، فمستوى الهورمونات الجنسية لدى الفتاة والشاب تكون في أوجها في العشرين أو حتى قبل العشرين بسنوات.

 

وأزعم أن رواية (السراب) للكاتب نجيب محفوظ من أهم الروايات التي كانت سابقة لعصرها (يومها تقدم بها لجائزة ولم يحصل عليها)، لأنها تحليل نفسي عميق ودقيق للكبت الجنسي عند الرجل والمرأة، خاصة أن معظم مجتمعاتنا العربية تعتمد على الفصل بين الجنسين، فتحكي الرواية عن شاب جميل ثري خجول يعيش مع أمه بعد طلاق والديه، ولأنه يعيش في مجتمع لا يسمح بالاختلاط بين الجنسين لجأ إلى لعادة السرية، (التي ظلت الكنيسة وأديان أخرى تعتبرها خطيئة وتربط بها أمراضاً كثيرة جسدية ونفسية)، فتعوّد بطل الرواية أن يستمد متعته الجنسية من جسده، لذا حين قرر الزواج من فتاه أحبها عن بعد لم يستطع أن يمارس الجنس معها، لأنه تعود أن تكون متعته الجنسية انفرادية، يستمدها من جسده ولا يعرف كيف يتعامل مع هذا الكائن الغامض الغريب (المرأة).

 

المشكلة الخطيرة التي يعيشها شبابنا (فتيات وشبان) في عالمنا العربي الفتي (حيث نسبة من هم دون سن 20 سنة حوالي 70 بالمئة)، هؤلاء الشباب الأشبه ببراعم متفتحة على الحياة وشهوتها، لا تنفصل عن شهوة الحب والجنس، يجدون أنفسهم في مجتمع يخنقهم بشعور الإثم والخطيئة والعار (الذي يصل حد القتل أحياناً)، ومعظمهم فقراء بحالة بطاله فاقمتها الحروب وانتشار فيروس كورونا، ولا يوجد اختلاط صحي طبيعي بين الجنسين (كنشاطات رياضية وثقافية ورحلات مختلطة الخ)، وهم ضحايا أيضاً هرموناتهم الجنسية في أعلى مستوياتها، والتي يعجزون عن كبتها فتتفجر بأشكال مريضة، لكنها تتفجر فهكذا خلقهم الله، والماء يفتت الصخر، والغريزة الجنسية سوف تجد متنفساً لها بأية طريقة لأنها تماماً بقوة الماء الذي يفتت الصخر.

 

 

ورغم الضغوط الاجتماعية والدينية التي تدين وتُجرم الجنس خارج إطار الزواج؛ فإن هؤلاء الشباب يلجؤون للعلاقات السرية، ولا أنسى الاستنكار الفظيع لسكان اللاذقية (وبالتأكيد لمدن أخرى) من انتشار العشاق في مداخل البنايات وأسطحها، أو في الحدائق العامة ليلاً، يمارسون الحب بدرجات مختلفة رغم البرد والخوف من الشرطة الأخلاقية (هكذا يسمونها). والعديد ممن يعتقدون أنهم حماة الشرف كانوا يتصلون بالشرطة الأخلاقية، ليبلغوا عن عشاق يمارسون الفحشاء في الحدائق والأزقة وخلف الشاحنات وعلى سطوح المنازل أو تحت الدرج، فكان المساكين يمارسون الحب في العراء كقطط وكلاب الشوارع، فلا مكان يؤويهم بسبب الفقر وعجزهم عن الارتباط، وثمة طاقة كالطوفان تجتاح جسدهم هي الهرمونات الجنسية التي هي أساس الحب.

 

ومن خلال عملي كطبيبة وكاتبة كان لي الشرف أن أكون موضع ثقة الكثير من الفتيات، سمعت قصصاً أحزنتني جداً، فبعض هؤلاء الشباب والفتيات لا يجدون الجرأة للغزل أو ممارسة الحب في الخفاء، وفي المناطق التي ذكرتها، فيلجؤون إلى الكحول أو المخدرات لتخدير مشاعرهم الجنسية، والتي يعتبر مجرد التحدث عنها خطيئة. وسأذكر مثالين موجعين ومُخزيين كنت شاهدة عليهما أثناء عملي الطبي.

 

الحالة الأولى خلال مراجعة شاب للمستشفى، حوّله الطبيب لإجراء صورة شعاعية لعضوه الذكري، تبين وجود قطعة معدنية اسطوانية داخل الإحليل، فخضع لعمل جراحي لاستخراجها، حيث تبين أنه كان يستعملها لإثارته ولممارسة العادة السرية. لا أنسى نظرة الألم والشعور بالعار في عيني الشاب حين اكتُشف أمره، مع أن الطبيب أكد له أن هناك حالات لا تحصى مثل حالته، وأن عليه ألا يعنّف نفسه ويحتقرها.

 

حالة أخرى كنت شاهدة عليها لفتاة تعيش في بيئة منغلقة لا تختلط إطلاقاً مع الجنس الآخر، وبدورها كانت تلجأ لطرق عديدة لممارسة العادة السرية، حتى أنها ذات مرة استعملت أداة بلاستيكية انكسرت في مهبلها، وأدت لفقدانها عذريتها وإصابتها بنزيف حاد.

 

 

ربما سوف يسخر الكثيرون من هذه القصص، وسيحتقرون مرتكبيها، لكنها إن دلت على شيء فهي تدل على عمق الألم النفسي أولاً الذي يعانيه الشبان والفتيات المكبوتين جنسياً، وثقل النظرة الآثمة الدينية والاجتماعية لهم، فيضطرون لأساليب تؤذيهم نفسياً وجسدياً. ولأن الجنس في عالمنا العربي مسموح ومبارك فقط في الزواج، ومعظم الشباب فقراء وعاجزون عن الزواج، يضطرون للجوء إلى ممارسات في الخفاء يؤدي افتضاحهم إلى القضاء كلياً على مستقبلهم وبخاصة الفتيات.

 

وحين كتبت روايتي “نساء بأقفال”، والتي عالجت فيها موضوع العنوسة، كانت كل النساء اللاتي بُحن لي بقصصهن من الواقع، فكانت أكثر رواية آلمتني وأنا أكتبها.

 

أعتقد أن ما حمسني لكتابة هذا المقال هو تصريح دار الإفتاء المصرية الذي قال بأن: الفتاة التي لم تتزوج في منزلة شهيدة. هذا يعني أن لدينا ملايين الشهيدات في عالمنا العربي نتيجة ارتفاع نسبة العنوسة فيه. وبعض عالمات الاجتماع المشهورات والمدافعات عن حقوق المرأة والعديد من الفنانين كالراحل نور الشريف، وجدوا أن حل العنوسة هو في تعدد الزوجات. ولا أعرف إن كانت السيدة عالمة الاجتماع التي تتنقل من قناة فضائية لأخرى مؤيدة هذا الرأي لا تجد مانعاً بأن يتزوج زوجها امرأة أخرى!

 

ولا أظن أن هناك شابة ترغب أن تكون شهيدة! ولماذا عليها أن تكون شهيدة! وأكثر كلام أشمئز منه حين تموت فتاة أو امرأة وهي عذراء قبل أن تتزوج، يقولون: المسكينة لم تدخل الدنيا، عبارة تعني أن الجنس هو الدنيا وهو الحياة والفرح والطاقة وعلاج الاكتئاب.

 

لا أدعو أطلاقاً للانحلال الجنسي أو الانفلات، بل إنني أشفق على المراهقين في باريس الذين يمارسون الجنس بعمر مبكر جداً، وغالباً تكون نتائجه كارثية على الصعيد النفسي والجسدي. فالطفولة في أوروبا مقدسة أما المراهقون تعساء، لأنهم لا يعرفون إلى من يلجؤون، فيجدون أنفسهم يتمتعون بحرية ليسوا على مستوى مسؤوليتها، لأن الحرية مسؤولية.

 

ما أتمناه فعلاً أن توجد برامج في مجتمعنا العربي يشرف عليها أطباء نفسانيون، وعلماء اجتماع، ورجال دين متنورون، لتفهم أزمة الشباب التي تنعكس على حياتهم ومستقبلهم، وقد تدفعهم للإدمان والشذوذ والاكتئاب والفشل، لأن الحزين يكون محبطاً وفاشلاً، لذلك أرى بأنه على الدول العربية أن توجد مراكز لاختلاط الشباب والفتيات، وأن تساعدهم في تأمين تسهيلات للزواج، مثل بنوك تعطي قروضاً للشباب ليتزوجوا.

 

المهم هو الاختلاط الصحي بإشراف اختصاصيين في علم الاجتماع وعلم النفس، كي لا تكون الفتاه بالنسبة للشاب مجرد جنس والعكس صحيح. أما دار الإفتاء المصرية التي أفتت أن كل امرأة لم تتزوج فهي في منزله شهيدة، أؤكد لها أنه لا توجد فتاة ترغب أن تكون شهيدة، بل عاشقة، لأن طاقة الحياة لا تنفصل عن الحب.

 

وأختم بفكرة جاك لندن الآنفة الذكر: الكبت الجنسي يجعل الإنسان أدنى من حيوان.

المنشورات ذات الصلة