بيروت – الناس نيوز :
رفض رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل كلام حسن نصر الله حول جر لبنان إلى ساحة حرب ودفع أثمان لبنان بغنى عنها. وقال الجميل في مؤتمر صحفي له الأربعاء “نحن بكل وضوح متمسكون بسيادة الدولة أي أن المؤسسات الشرعية هي التي تقرر في الداخل والخارج ونتمسك بالديمقراطية، أي أن الشعب هو من يخلق السلطة من خلال انتخابات وتشكيل حكومة”.
وأكد رئيس الكتائب سامي الجميّل أن لبنان يدفع ثمن سياسة حزب الله خارج إرادته بقوة السلاح، مشددا على أن الشعب هو سيد قراره ويجب أن نعيد له القرار عبر الانتخابات.
وقال الجميّل: “نصر الله يخرجنا من الاقتصاد العالمي ويكرّس عزلتنا الدولية والعربية ويحوّلنا إلى بلد دون طموح ورفاهية، متسائلا: “هل يحق لفريق من اللبنانيين أن يقرّر عن كل اللبنانيين وأن يأخذنا إلى لبنان لم نقرّره”؟
وشدد على أننا لا نريد مجتمعا ممانعا إنما نريد مجتمعا منفتحا، ولا نريد ميليشيات إنما نريد سلاحا واحدا هو سلاح الجيش، متوجها لنصر الله بالقول: “لسنا عملاء إنما نحن لبنانيون ونطلب منك أن تضع نفسك معنا تحت سقف الدستور لنحمي لبنان معا عبر جيشنا البطل .
وأكد الجميّل أننا لن ننجرّ إلى الكلام الطائفي والأمن الذاتي، إنما سنبقى لبنانيين ندافع عن حقنا بالعيش، مجددا الدعوة لانتخابات نيابية نسأل الناس فيها عن خياراتهم، والشعب من يقرر إذا كان يريد فنزويلا أو نموذجاً آخر.
الجميّل الذي دعا السلطة إلى عدم الاستخفاف بعقول اللبنانيين توجه إلى الحكومة قائلا: “إذا كنتم غير قادرين على الإنتاج ارحلوا. وسأل في معرض رده على كلام رئيس الحكومة حسان دياب: “أين رأيتم انقلابا على الحكومة”؟ وقال: “لم نرَ شيئا منه وأين الانقلاب يا دولة الرئيس”؟
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وخلال مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي بالصيفي قال: “استوقفنا كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ليل أمس بوقت هموم اللبنانيين فيه كبيرة، ونتساءل عن وضع العاطلين عن العمل وعدد المدارس التي ستقفل وكيف ستؤمن الناس معيشتها ونرى كيف يجب أن ننهض بالاقتصاد ونعطي الأمل للناس ببلد قادر على الحياة، شاهدنا السيد حسن ولن أرد نقطة بنقطة إنما أعطي رأيا شاملا، مشيرا إلى أن خلاصة كلام نصرالله أن ليس هناك أي جواب على الأزمة التي يعيشها الشعب اللبناني من اقتصادية ونقدية ومالية، وأن الحل في الذهاب إلى المنطق الاقتصادي الممانع على مثال الدول الممانعة مثل إيران وسوريا وفنزويلا”.
وأضاف الجميّل: “عمليًا كلام نصر الله يعني أن لا استثمار ونكون قد خرجنا من الاقتصاد العالمي، ونكرّس عزلتنا الدولية والعربية ونتحول إلى بلد دون طموح ورفاهية، لافتا إلى أنه وفق منطق نصر الله نقفل الباب بوجه الجميع ونتقوقع على انفسنا، ما يعني أن لا فرص عمل ولا ضخ للدولار إلى الداخل اللبناني ومزيدا من تدهور الليرة ولا دعم أوروبيًا ودوليًا وعربيًا”.
وتابع الجميّل: ” لقد خرجنا من الدستور والقانون بشكل علني ويفرض علينا أمورًا لم يقررها الشعب اللبناني”، متسائلا: “هل يحق لفريق من اللبنانيين أن يقرر عن كل اللبنانيين وأن يأخذنا إلى لبنان لم نقرره؟ هل هناك أي قرار من مجلس الوزراء أو مجلس النواب يقول إننا بحالة حرب مع أميركا والغرب والمجتمع الدولي؟ هل قررنا نحن ذلك أم هناك من قرّر عنا”؟
وأشار رئيس الكتائب إلى أنه في التسوية الرئاسية، منطق حزب الله اصبح منطق الدولة، لأن حزب الله استولى على كل الرئاسات ووجهة نظره أصبحت وجهة نظر الدولة، لأن بعض الفرقاء قرّروا تسليم السلطة في لبنان إلى حزب الله، وأصبحت العقوبات على كل اللبنانيين ولبنان كله يدفع ثمن هذه السياسات خارج إرادته بقوة السلاح، متسائلا: “لماذا تخنقون البلد وتُدَفّعون أولادنا الثمن”؟
الجميّل الذي أكد أننا لا نريد مجتمعا ممانعا إنما نريد مجتمعا منفتحا، شدد على أننا نريد الانفتاح على الجميع، جازمًا أن الدستور ليس وجهة نظر إنما الكتاب الذي يحكم لبنان وهو فوق رأس الجميع، مضيفا: “لا نريد ميليشيات إنما نريد سلاحا واحدا أي سلاح الجيش ونحن نتكلم من منطلق وطني، ونريد مؤسسات لبنانية وجيشا لبنانيا وشعبا يحكم بإرادته”.
وتابع الجميّل: “في 17 تشرين عاش الشعب اللبناني حلما، وأطلب من اللبنانيين أن يستذكروا المشاهد في كل لبنان من صور إلى كفررمان وبيروت وبعلبك وفي كل المناطق، شباب يحلمون بالتغيير وبوطن يستحقونه بعد كل ما مررنا به، معتبرًا أن المشهد الجامع هو ما تكرهه السلطة، ويعمل أفرقاؤها كل ما بوسعهم ليقضوا عليه، وتابع: “لا يا سيّد حسن لسنا عملاء إنما نحن لبنانيون ونطلب منك أن تضع نفسك معنا تحت سقف الدستور، ولبنان نحميه معا عبر جيشنا البطل بوجه إسرائيل أولاً كتفا على الكتف”، وأردف: “كل ما نطلبه يا سيّد حسن هو تغيير المنظومة التي تحكمنا ونبني وطنا جديدا، يطمح إليه اللبنانيون فيما تأتي أنت لتبشرنا بفنزويلا، لكن لا لن ننجرّ إلى الكلام الطائفي والأمن الذاتي إنما سنبقى لبنانيين ندافع عن حقنا بالعيش، فهل تعيدنا يا سيّد حسن إلى القوقعة؟ ونحن أهل شهداء ومقاومة مثلك وسُجِنّا ونُفينا.