باريس – الناس نيوز: بعد تخفيف العزل العام في فرنسا طفت إلى السطح مشاكل لم تكن موجودة قبل انتشار فيروس كورونا، ولا حتى خلال الحجر الصحي، كمشكلة الكمامات والقفازات المستعملة التي يتم إلقاؤها في الشوارع مع ما تشكله من أخطار صحية.
فمع السماح للفرنسيين بمغادرة منازلهم واشتراط استخدام الكمامات في وسائل النقل العامة بدأت شوارع المدن الكبرى، وعلى رأسها باريس، تعج بالكمامات والقفازات المستعملة على الأرصفة وفي الشوارع.
وإلى جانب مشكلة النظافة العامة التي يطرحها إلقاء الكمامات والقفازات في الشوارع، هناك مشكلة صحية، إذ قد تنقل وسائل الوقاية هذه الفيروسات والجراثيم إلى المارة وعمال النظافة الذي يضطرون للتعامل معها، ثم إلى شركات معالجة القمامة والعاملين فيها.
وينظر برلمان فرنسا حاليا مشروع قانون بفرض غرامة بقيمة 300 يورو لمن يلقي الكمامة على الأرض، حسب تقرير لتلفزيون “فرانس3” الأربعاء.
وبعد أسبوع واحد من رفع الحجر الصحي، ظهرت إعلانات على الكثير من المواقع الإلكترونية للسلطات المحلية في المدن الكبرى تندد بهذا السلوك الخطير على الصحة العامة.
كما بدأت منظمات معنية بالبيئة حملة للتوعية من الأثر البيئي لهذا السلوك، مشيرة إلى أن الكمامة الجراحية تستغرق 450 سنة لكي تتحلل لوحدها في الطبيعة، إلى جانب خطرها على الحيوانات البرية والطيور.
يفرض القانون الفرنسي حالياً غرامة 68 يورو لمن يلقي القمامة على الأرض في الأماكن العامة إذا شاهدته الشرطة، لكن عضو البرلمان الفرنسي إيرك بيجو، قدم مشروع قانون جديد يرفع الغرامة إلى 300 يورو ويسمح باستخدام كاميرات المراقبة لملاحقة المخالفين، وتوسيع صلاحية فرض المخالفات لتشمل عناصر آخرين غير الشرطة.
من جهتها، أطلقت وزارة الانتقال البيئي الفرنسية حملة للتوعية بكيفية التخلص من الكمامات المستعملة بطريقة آمنة، بهدف حماية البيئة والوقاية من انتشار كورونا وحماية عمال النظافة.
وتدعو الوزارة إلى جمع الكمامات والقفازات المستعملة في كيس مخصص لها وإغلاقه وتركه لمدة 24 ساعة على الأقل قبل رميه مع القمامة العادية غير القابلة للتدوير.
❌ Nous sommes nombreux à voir des masques usagés jetés par terre. Pourtant, il est simple d’éviter cette pollution en respectant les consignes⤵
Soyons #TousMobilisés pour :
✅ Préserver l’environnement
✅ Limiter la propagation du #COVIDー19
✅ Protéger les agents de collecte pic.twitter.com/hX60lU1257— Ministère de l’Écologie (@Ecologie_Gouv) May 15, 2020