سيدني – الناس نيوز :
في أوقات فراغه، يُحول ممرض الأطفال الأسترالي انتباهه إلى مجموعة لا حول لها ولا قوة: الكوالا المريضة.
قال فيلبوت عن سكان كوالا نيو ساوث ويلز أثناء مساعدة طبيب بيطري في علاج أحد حيوانات الكوالا الذي تم إنقاذه مصاباً بمرض بكتيري: “إنهم يتعرضون حقاً لخطر الانقراض خلال حياتنا”.
وتعد العدوى المتفشية بين حيوانات الكوالا وحرائق الغابات المشتعلة والجفاف وقطع الأشجار والتعدي الحضري على موطنها من بين العديد من القوى المدمرة التي لا تزال تهدد بقاءها.
وحذر تقرير حكومي صدر في يونيو من أن هذه العوامل جميعها قد تجعل حيواناً رمزياً في أستراليا ينقرض في نيو ساوث ويلز – الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان – بحلول عام 2050.
ودمرت حرائق الغابات الأسوأ في البلاد منذ جيل أكثر من 11.2 مليون هكتار، أي ما يقرب من نصف مساحة المملكة المتحدة، مما دفع بقضية الجرابيات الرمادية التي تعانق الأشجار لتغدو قضية مركزية في الحوار الوطني وتتحول إلى قضية سياسية ساخنة.
وفي نيو ساوث ويلز وحدها، لقي ما لا يقل عن 5000 من حيوانات الكوالا مصرعهم في الحرائق التي أحرقت 80 في المئة من منطقة الجبال الزرقاء للتراث العالمي و24 في المئة من موطن الكوالا في الأراضي العامة، وفقاً لتقرير الحكومة.
ومع اقتراب صيف آخر، تواجه حيوانات الكوالا خطر اندلاع المزيد من حرائق الغابات، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون شهوراً أكثر رطوبة وبرودة مقارنة بالعام السابق.