ميونخ – الناس نيوز ::
قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، إن بلاده ليس لديها خطط للتطبيع مع النظام في سوريا، كما فعلت بعض الدول العربية، في أعقاب الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في الـ 6 من شباط الجاري.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة رويترز، مساء السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انطلق الجمعة واختتم الأحد.
وأكد الوزير الكويتي أن بلاده ليس لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع رئيس النظام في سوريا بشار الأسد على الرغم من الزلزال الذي ألحق دماراً كبيراً بالبلاد.
ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، تلقى بشار الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة وهبطت أكثر من 120 طائرة مساعدات في مطارات بلده، وسنحت الكارثة للأسد فرصة لدفع عملية تطبيع نظامه مع بقية دول العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم.
وأجرى قادة مصر والجزائر وسلطنة عمان والأردن وتونس والبحرين والإمارات اتصالات هاتفية برئيس النظام بشار الأسد، لتقديم التعازي في ضحايا زلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
ويسعى بشار الأسد، لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال الذي دمر أجزاء واسعة من البلاد، ويضغط من أجل إرسال المساعدات الإنسانية عبر مناطقه للتحرر تدريجياً من العزلة الدولية المفروضة عليه.
ووسط فيض التعاطف مع الشعب السوري بعد الزلزال المدمر، انتهز النظام الفرصة لتكرير مطالبه بضرورة التنسيق معه بشأن المساعدات، في حين لم تظهر الدول الغربية ما يفيد باستعدادها لتلبية هذا المطلب أو التعامل مع الأسد مرة أخرى، إلا أن ما يخدم النظام هو صعوبة إرسال مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا.